نام کتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام نویسنده : البدري، سامي جلد : 1 صفحه : 50
أعطوها. فقرَّت عينه
، وهي قوله : (وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي
أَرَيْنَاكَ إِلاّ فِتْنَةً لِلنَّاسِ)
، يعني بلاء للناس.
وأخرج ابن مردويه عن عائشة رضياللهعنها أنّها قالت لمروان
بن الحكم : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله
يقول لأبيك وجدّك : «إنّكم الشجرة الملعونة في القرآن».
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عمر رضياللهعنهما أنّ النبي صلىاللهعليهوآله قال : «رأيت ولد
الحكم بن أبي العاص على المنابر كأنّهم القردة ، وأنزل الله في ذلك (وَمَا
جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاّ فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ
الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ)»
، يعنى الحكم وولده[١].
وقال السيوطي أيضاً :
أخرج الخطيب في تاريخه عن ابن عباس قال
: رأى رسول الله صلىاللهعليهوآله
بني اُميّة على منبره فساءه ذلك ، فأوحى الله إليه إنّما هو ملك يصيبونه ، ونزلت (إِنَّا
أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ
الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ)
القدر / ١ ـ ٣ ، وأخرج مثله عن ابن المسيب.
وأخرج الترمذي وضعَّفه ، وابن جرير
والطبراني ، وابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن يوسف بن مازن الرؤاسي قال : قام
رجل إلى الحسن بن علي عليهالسلام
بعدما بايع معاوية ، فقال : سوّدت وجوه المؤمنين ، فقال : «لا تؤنّبني رحمك الله ،
فإنّ النبي صلىاللهعليهوآله
رأى بني اُميّة يخطبون على منبره فساءه ذلك ، فنزلت (إِنَّا أَعْطَيْناكَ
الْكَوْثَرَ)
يا محمّد ، ونزلت (إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وما
أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) القدر / ١ ـ ٣ ، يملكها بعدك بنو
اُميّة يا محمّد» [٢].