نام کتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام نویسنده : البدري، سامي جلد : 1 صفحه : 422
قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «أنا مدينة العلم
وعليّ بابها ، فمَنْ أراد العلم فليأته من بابه».
روى ابن المغازلي في مناقب عليّ / ٥١ : بسنده
عن عبد الملك بن عمير [١]
، عن أنس
وابن عبّاس ، ولزمه
مدّة وقرأ عليه القرآن ، وكان أحد أوعية العلم ، روى عنه قتادة والحكم بن عتيبة ، وعمرو
بن دينار ومنصور ، والأعمش وأيوب ، وابن عون وعمر بن ذرّ وخلق. قال مجاهد : عرضت
القرآن على ابن عبّاس ثلاث عرضات ، أقف عند كلّ آية أسأله فيم نزلت؟ وكيف كانت؟
قرأ على مجاهد ابنُ كثير وأبو عمرو بن العلاء وابن محيصن. قال قتادة : أعلم ممّن
بقى بالتفسير مجاهد. وقال ابن جريج : لأن أكون سمعت من مجاهد أحبّ إليّ من أهلي
ومالي. وقال خصيف : أعلمهم بالتفسير مجاهد. وروى إبراهيم بن مهاجر عن مجاهد قال : ربّما
أخذ لي ابن عمر (رضي الله تعالى عنهما) بالركاب. وقال الأعمش : كنت إذا رأيت
مجاهداً (ازدريته مبتذلاً كأنّه خربندج قد ضلّ حماره) (في صفوة الصفوة : خربندج
كلمة فارسية لم توردها المعاجم العربية ، ومعناها قربنده ، ومعناها مؤجر الحمار) ،
وهو مهتم لذلك ، فإذا انطق خرج من فيه اللؤلؤ. وقال حميد الأعرج : كان مجاهد يكبر
من : والضحى. قال غير واحد : توفي سنة ثلاث ومئة. وروى الواقدي عن بن جريج قال : بلغ
ثلاثاً وثمانين سنة. ذكر محمّد بن حميد ، أخبرنا عبد الله بن عبد القدوس ، عن
الأعمش قال : كان مجاهد لا يسمع بأعجوبة إلاّ ذهب لينظر إليها ، ذهب إلى حضرموت
ليرى بئر برهوت ، وذهب إلى بابل وعليه والٍ ، فقال له مجاهد : تعرض عليّ هاروت
وماروت. فدعا رجلاً من السحرة فقال : اذهب به. فقال اليهودي : بشرط أن لا تدعو
الله عندهما. قال : فذهب به إلى قلعة فقطع منها حجراً ، ثمّ قال : خذ برجلي. فهوى
به حتّى انتهى إلى جوبة (الجوبة من الأرض : الدارة في المكان المبني بالوطي من
الأرض القليل الشجر) ، فإذا هما معلقين منكسين كالجبلين ، فلما رأيتهما قلت : سبحان
الله خالقكما! فاضطربا ، فكأنّ الجبال تدكدكت ، فغشي عليّ وعلى اليهودي ، ثم أفاق
قبلي فقال : قد أهلكت نفسك وأهلكتني.
[١] تذكرة الحفاظ ١
/ ١٣٥ : ع عبد الملك بن عمير الإمام أبو عمرو اللخمي الكوفي ، حدّث عن جابر بن
سمرة وجندب بن عبد الله ، وعدي بن حاتم وابن الزبير ، وربعي بن حراش وخلق. وعنه
زائدة والسفيانان وإسرائيل ، وعبيدة بن حميد وزياد البكائي وآخرون. ولي قضاء
الكوفة بعد الشعبي وكان من العلماء الأعلام. قال النسائي وغيره : ليس به بأس ، واحتج
به الشيخان. وقال أبو حاتم : ليس بحافظ. وقال يحيى بن معين : هو مختلط. قلت : ما
اختلط الرجل ، ولكنّه تغيّر تغيّر الكبر ، وضعفه أحمد بن حنبل لغلطه ، عاش أزيد من
مئة عام. مات في ذي الحجّة سنة ست وثلاثين ومئة بلا نزاع وقع لي من عواليه. تهذيب
الكمال ١٨ / ٣٧٠ ع : عبد الملك بن عمير بن سويد بن جارية القرشي ، ويقال : اللخمي
،
نام کتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام نویسنده : البدري، سامي جلد : 1 صفحه : 422