responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام نویسنده : البدري، سامي    جلد : 1  صفحه : 42

ذلك ، واستجاب معاوية أخيراً للشروط ، واتّضح لأهل الشام جليّاً أنّ معاوية كان يُقاتل على الملك وليس من أجل دم عثمان ؛ بدليل أنّه لمّا عرض عليه الملك بشرط أمان الناس كلّهم بما فيهم مَنْ هو متّهم من قبل الإعلام الاُموي في دم عثمان ، رضيَ به ، بل طار له فرحاً [١].

عاشت الاُمّة عشر سنوات من الصلح سنوات أمان تامّ ، وتحرَّك أصحاب علي عليه‌السلام من العراقيين ينشرون سُنّة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، واختلطوا بأهل الشام في موسم الحجّ والعمرة ، ومن خلال الوفود إلى الشام نفسها.

وانتشرت أحاديث النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله في علي عليه‌السلام ، وعرف الشاميُّون موقعه في الإسلام ، وعرفوا سيرته المشرقة المتطابقة مع سيرة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وأحبّ الناس جميعاً الحسن عليه‌السلام ؛ لِما حقّق لهم من الأمان ، ولِما رأوا من أخلاقه وعبادته وعلمه من خلال موسم الحجّ الذي أحياه بالحجّ ماشياً عشر سنوات بعد الصلح [٢] ، ومن خلال سفراته إلى الشام ، وأدرك الناس بعمق كلمة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله في حقّ الحسن عليه‌السلام حين قال : «إنّ ابني هذا سيّد ، وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين» [٣].

ضلالة بني اُميّة :

لم يرُق لمعاوية أن يموت ويترك الاُمور ممهَّدة للحسن بن علي عليهما‌السلام ، الذي برَّزته الأحداث أعظم مصلح في الأمّة ، ثمّ يستمر الأمر من بعده للحسين بن علي عليهما‌السلام والأئمّة من ذرّيته عليهم‌السلام شهداء على الناس ، وأئمّة هدى يقودون الناس إلى الله تعالى. وخطّط


[١] روى ... أنّ معاوية حجّ سنة ٤٤ ، ولمّا دخل المدينة وزار بيت عثمان استقبلته عائشة بنت عثمان صائحة وا عثماناه ...!

[٢] يذكر المترجمون للحسن عليه‌السلام أنّه حجّ خمساً وعشرين حجّةً ماشياً على قدميه ، فتكون هذه في السنوات الماضية من حياته عليه‌السلام.

[٣] أوردتها كتب الصحاح والمسانيد.

نام کتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام نویسنده : البدري، سامي    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست