نام کتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام نویسنده : البدري، سامي جلد : 1 صفحه : 337
قال : فأدخلته بيتي ، وبلغ عثمان بن
حيّان فبعث أحراساً ، فأدخلته إلى بيت آخر ، فما قدروا على شيء (وكان الذي سعى بي
عدوّاً) ، فقلت : أصلح الله الأمير! تؤتي بالباطل فلا تعاقب عليه؟! قال : فضرب
الذي سعى بي عشرين سوطاً.
وأخرجنا العراقي ، فكان يصلّي معنا ، ما
يغيب عنّا يوماً واحداً ، وحدب عليه أهل دارنا وقالوا : نموت دونك. فما برح معنا
في بني اُميّة بن زيد حتّى عُزل الخبيث [١].
أقول : نزع سليمان عثمان بن حيّان عن
المدينة لتسع ليال بقين من رمضان سنة ست وتسعين ، وكانت إمارته على المدينة ثلاث
سنين إلاّ سبع ليال ، وولّى سليمان بن حزم على المدينة [٢].
قال إسحاق بن الأشعث بن قيس الكندي : قال
: كنت في صحابة عمر بن عبد العزيز فاستأذنته في الانصراف إلى أهلي بالكوفة ، فقال
لي عمر : إذا أتيت العراق فأقرّهم ولا تستقرّهم ، وعلّمهم ولا تتعلّم منهم ، وحدّثهم
ولا تسمع حديثهم.
قال المؤلِّف : وكان من بين هؤلاء
العراقيين المختفين في الحجاز سعيد بن جبير ، الذي قتله الحجّاج بعد [أن] سلّمه
إليه خالد القسري.
[٢] قال ابن عساكر :
وفي سنة أربع وتسعين نزع الوليد عمر بن عبد العزيز عن أهل المدينة وولاّها عثمان
بن حيّان القرشي. قال : وفي سنة ست وتسعين نزع عثمان بن حيّان عن أهل المدينة
وأمّر أبا بكر بن حزم الأنصاري. وقال : كان عثمان بن حيّان أميراً على المدينة في
خلافة الوليد بن عبد الملك. قال : وكان ابن حزم يومئذ قاضياً. قال : فعزل عثمان بن
حيّان بعد ذلك وولي أبا بكر بن حزم بعده.
نام کتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام نویسنده : البدري، سامي جلد : 1 صفحه : 337