الاُمّيون هم (قريش) ساكنو مكّة ومَنْ
دانَ بدينهم من القبائل العربية في الحجاز ، ودينهم هو دين إبراهيم ، وقد حُرِّف
على مراحل كان أخطرها نصب الأصنام على الكعبة ، وتحويل بيت إبراهيم الذي شُيِّد
على التوحيد إلى بيت عبادة للأصنام. وكان آخر مراحل التحريف لدين إبراهيم هو ما
قامت به قريش بعد حادثة الفيل من ابتداعها بدعة الحُمْس ، وفصلها بين العمرة والحج
، وفرضها على الناس أن يحجّوا بثياب قريش ليُقبَل حجُّهم ، وتسمَّوْا جميعاً باسم
(آل الله) بدلاً من حصر ذلك في بيت عبد المطلب ، الذي أجرى الله تعالى على يده
آياته ليميّزه بها عن بقية قريش.
نام کتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام نویسنده : البدري، سامي جلد : 1 صفحه : 31