نام کتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام نویسنده : البدري، سامي جلد : 1 صفحه : 307
يابن الزبير ، ما تقول لله إذا قدمت
عليه وقد قتلت أمّة من المسلمين صبراً؟ حكموك في دمائهم فكان الحقّ في دمائهم ألاّ
تقتل نفساً مسلمة بغير نفس مسلمة ؛ فإن كنّا قتلنا عدّة رجال منكم فاقتلوا عدّة
مَنْ قتلنا منكم وخلّوا سبيل بقيتنا ، وفينا الآن رجال كثير لم يشهدوا موطناً من
حربنا وحربكم يوماً واحداً ، كانوا في الجبال والسواد يجبون الخراج ويؤمنون السبيل.
فلم يستمع له.
قال أبو جعفر : وحدّثني عمر بن شبة قال
: حدّثنا علي بن محمد قال : لمّا قُتل المختار شاور مصعب أصحابه في المحصورين
الذين نزلوا على حكمه. فقال عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث ، ومحمد بن عبد الرحمن
بن سعيد بن قيس وأشباههم ممّن وترهم المختار : اقتلهم.
وضجّت ضجّة وقالوا : دم منذر بن حسان.
فقال عبيد الله بن الحرّ : أيّها الأمير
، ادفع كلّ رجل في يديك إلى عشيرته تمنّ عليهم بهم ؛ فإنّهم إن كانوا قتلونا فقد
قتلناهم ، ولا غنى بنا عنهم في ثغورنا. فأمر مصعب بالقوم جميعاً فقتلوا ، وكانوا
ستة آلاف.
فقال عقبة الأسدي :
قتلتم ستةَ الآلاف صبراً
مع العهدِ الموثّقِ مكتفينا
وما كانوا غداةَ دعوا فغروا
ذلولاً ظهره للواطئينا
جعلتم ذمّةَ الحبطي جسراً
بعهدهمُ بأوّلِ خائنينا
قال أبو مخنف : حدّثني محمد بن يوسف أنّ
مصعباً لقي عبد الله بن عمر ، فسلّم عليه وقال له : أنا ابن أخيك مصعب.
نام کتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام نویسنده : البدري، سامي جلد : 1 صفحه : 307