نام کتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام نویسنده : البدري، سامي جلد : 1 صفحه : 302
وروى ابن ديزيل ، قال : حدّثنا يحيى بن
زكريا ، قال : حدّثنا على بن القاسم ، عن سعيد بن طارق ، عن عثمان بن القاسم ، عن
زيد بن أرقم ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله
: «ألا أدلّكم على ما إن تساءلتم عليه لم تهلكوا؟ إنّ وليكم الله ، وإنّ إمامكم
علي بن أبى طالب ، فناصحوه وصدّقوه ؛ فإنّ جبريل أخبرني بذلك» [١].
وعن إسماعيل السدي ، عن زيد بن أرقم ، قال
: كنّا مع رسول الله صلىاللهعليهوآله
وهو في الحجرة يوحى إليه ، ونحن ننتظره حتّى اشتدّ الحرّ ، فجاء علي بن أبي طالب
ومعه فاطمة وحسن وحسين عليهمالسلام
، فقعدوا في ظلّ حائط ينتظرونه ، فلمّا خرج رسول الله صلىاللهعليهوآله ، رآهم فأتاهم
ووقفنا نحن مكاننا ، ثمّ جاء إلينا وهو يظلهم بثوبه ، ممسكاً بطرف الثوب ، وعلي
ممسك بطرفه الآخر ، وهو يقول : «اللّهمّ إنّي أحبّهم فأحبّهم ، اللّهمّ إنّي سلم
لمَنْ سالمهم ، وحرب لمَنْ حاربهم». قال : فقال ذلك ثلاث مرّات [٢].
وروى المدائني ، عن زيد بن أرقم قال : خرج
الحسن عليهالسلام
وهو صغير ، وعليه بردة ورسول الله صلىاللهعليهوآله
يخطب ، فعثر فسقط ، فقطع رسول الله صلىاللهعليهوآله
الخطبة ونزل مسرعاً إليه ، وقد حمله الناس ، فتسلّمه وأخذه على كتفه ، وقال : «إنّ
الولد لفتنة ، لقد نزلت إليه وما أدرى». ثمّ صعد فأتمّ الخطبة [٣].
قال الواقدي : فحدّثني ابن أبي سبرة ، عن
إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، عن رافع بن إسحاق ، عن زيد بن أرقم أنّ رسول الله
صلىاللهعليهوآله
خطبهم فأوصاهم ، فقال : «أوصيكم بتقوى الله ، وبمَنْ معكم من المسلمين خيراً ؛
اغزو باسم الله وفي سبيل الله ، قاتلوا مَنْ كفر بالله ، لا تغدروا ولا تغلوا ، ولا
تقتلوا وليداً ، وإذا لقيت عدوّك من المشركين فادعهم إلى إحدى ثلاث ، فأيّتهنّ
أجابوك إليها فاقبل منهم ، واكفف عنهم. ادعهم إلى الدخول في