responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام نویسنده : البدري، سامي    جلد : 1  صفحه : 252

فلمّا قدم مسرف المدينة وأوقع بهم أيام الحرّة ، (وكان معقل بن سنان يومئذ صاحب المهاجرين) ، فأتي به مسرف مأسوراً.

فقال له : يا معقل بن سنان ، أعطشت؟ قال : نعم ، أصلح الله الأمير. قال : خوضوا له مشربة بلور. قال : فخاضوها له. فقال : أشربت ورويت؟ قال : نعم. قال : أما والله لا تشتهي بعدها بما يفرح ، يا نوفل بن مساحق [١] ، قم فاضرب عنقه. فقام إليه فقتله صبراً ، وكانت الحرّة في ذي الحجة سنة ثلاث وستين.

وروى الطبري [٢] قال : قال هشام : وأمّا عوانة بن الحكم فذكر أنّ مسلم بن عقبة بعث عمرو بن محرز الأشجعي ، فأتاه بمعقل بن سنان ، فقال له مسلم : مرحباً بأبي محمد ، أراك عطشانَ؟! قال : أجل. قال : شوبوا له عسلاً بالثلج الذي حملتموه معنا (وكان له


[١] في تهذيب التهذيب : هو نوفل بن مساحق بن عبد الله الأكبر بن مخرمة بن عبد العزى بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشي العامري أبو سعد. ويُقال : أبو مساحق المدني القاضي ، روى عن أبيه وعمر وسعيد بن زيد ، وعثمان بن حنيف وأمّ سلمة. وعنه ابنه عبد الملك وسالم أبو النضر ، وعمر بن عبد العزيز وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين ، وصالح بن كيسان ومنذر بن الجهم. ذكره بن سعد في الطبقة الثانية من المدنيين ، وقال : ولي القضاء بالمدينة. وقال النسائي : ثقة. وذكره بن حبان في الثقات ، وقال : إنّه مات في إمرة عبد الملك بن مروان سنة أربع وسبعين. وفيه نظر لأن الزبير بن بكار حكى أنّ الوليد بن عبد الملك قدم المدينة وهو خليفة فأجلس نوفلاً معه على السرير. قال : وحدّثني عمّي مصعب قال : كان نوفل من أشراف قريش ، وكانت له ناحية من الوليد ، وكان الوليد يطير الحمام ، فأدخل نوفلاً عليه ، وقال له : خصصتك بهذا المدخل. فقال : بل خسستني ، إنّما هذه عروة. فغضب عليه وسيّره إلى المدينة ، وكان يلي المساعي ولا يرفع إلى الأمراء منها شيئاً ، يقسّمها ويطعمها. قال : وقد ذكر البخاري وأبو حاتم الرازي أنّ نوفلاً هذا مات في أوّل ولاية عبد الملك ، وهذا موافق لما قال ابن حبان ؛ (لأنّ ابن الزبير قُتل في أواخر سنة ثلاث وسبعين ، واجتمع الناس إذ ذاك على عبد الملك) ، ولعل الذي اتفق لنوفل مع الوليد كان في حياة عبد الملك ، (ويكون قول الزبير في خلافته وهماً). وزعم الواقدي أنّ نوفلاً هذا كان على شرطة مسلم بن عقبة المري في وقعة الحرّة ، وأنّه قتل معقل بن سنان الأشجعي صبراً بأمر مسلم ، والله تعالى أعلم. أقول : ونوفل هذا والد عبد الملك أحد رواة أبي مخنف الأزدي.

[٢] تاريخ الطبري ٥ / ٤٩٤ سنة ٦٣.

نام کتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام نویسنده : البدري، سامي    جلد : 1  صفحه : 252
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست