responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام نویسنده : البدري، سامي    جلد : 1  صفحه : 242

قال ابن أعثم : لمّا قُتل الحسين عليه‌السلام استوسق العراقان جميعاً (الكوفة والبصرة) لعبيد الله بن زياد وأوصله يزيد بألف ألف درهم جائزة ، ثمّ علا أمره ، وارتفع قدره ، وانتشر ذكره ، وبذل الأموال ، واصطنع الرجال ، ومدحته الشعراء حتّى قال فيه المليح بن الزبير الأسدي :

إليك عبيد الله تهوى ركابنا

تسعفُ إخوانَ الفلاةِ وتدأبُ

إذا ذكروا فضل امرئ ونوالَهُ

ففضلُ عبيد الله أسنى وأطيبُ [١]

أقول :

استمر الحال كذلك إلى قريب من سنتين حتّى ثار أهل المدينة ، ولم تكن ثورتهم لأجل إحياء خطّة الحسين عليه‌السلام ، بل كانت تأثّراً بثورته وشهادته.

واقتص منهم يزيد بقسوة متناهية.

ثمّ غزا البيت الحرام ، حيث كان عبد الله بن الزبير قد أعلن ثورته هناك ، ورماه بالمنجنيق.

ثمّ بتر الله عمر يزيد (هُو يُحيِي وَيُمِيتُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) يونس / ٥٦ ، فمات بعد قتل الحسين بثلاث سنوات.

واستقال ابنه معاوية الثاني بعد أن جاءته البيعة من الآفاق : (وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِه) الأنفال / ٢٤.

واقتتل أهل الشام على السلطة.

وتزلزلت الأرض تحت بني اُميّة حتّى انهار حكمهم سنة ١٣٢ هجرية كما سنبيّنه في الفصل الآتي.


[١] ‌الفتوج ٥ / ٢٥٢.

نام کتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام نویسنده : البدري، سامي    جلد : 1  صفحه : 242
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست