responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام نویسنده : البدري، سامي    جلد : 1  صفحه : 148

نجدته وبأسه ، فأفضوا إليهم ما هم عليه من شنآن ابن أبي سفيان والبراءة منه ، ويسألونه الكتابة إليهم برأيه.

فكتب الحسين عليه‌السلام إليهم : «إنّي لأرجو أن يكون رأي أخي رحمه‌الله في الموادعة ، ورأيي في جهاد الظلمة رشداً وسداداً ؛ فالصقوا بالأرض ، واخفوا الشخص ، واكتموا الهوى ، واحترسوا من الأظنّاء [١] ما دام ابن هند حيّاً ؛ فإن يحدث به حدث وأنا حيٌّ يأتكم رأيي إن شاء الله» [٢].

وفي كلام له عليه‌السلام مع محمد بن بشر الهمداني وسفيان بن ليلى الهمداني :

«ليكن كلّ امرئ منكم حِلساً من أحلاس بيته ما دام هذا الرجل حيّاً ، فإن يهلك (ونحن) وأنتم أحياء رجونا أن يخير الله لنا ، ويؤتينا رشدنا ، ولا يكلنا إلى أنفسنا ؛ فإنّ الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون» [٣].

رسالة الحسين عليه‌السلام إلى معاوية بعد قتل حجر وأصحابه :

روى ابن قتيبة والكشي : أنّ مروان بن الحكم كتب إلى معاوية (وهو عامله على المدينة) أنّ رجالاً من أهل العراق ووجوه أهل الحجاز يختلفون إلى الحسين بن علي ، وأنّه لا يُؤمن وثوبه. وقال : وقد بحثت عن ذلك فبلغني أنّه يريد الخلافة ... [٤].

وفي رواية البلاذري : وكان رجال من أهل العراق وأشراف أهل الحجاز يختلفون إلى الحسين يجلّونه ويعظّمونه ، ويذكرون فضله ويدعونه إلى أنفسهم ، ويقولون إنّا لك عضد ويد ؛ ليتّخذوا الوسيلة إليه ، وهم لا يشكّون في أنّ معاوية إذا مات لم يعدل الناس بحسين


[١] جمع الظنين ، وهو المتّهم الذي تظنّ به التّهمة ، ومصدرها الظِّنة. يُقال منه : أظنّه وأطنه (بالطاء والظاء) إذا اتّهمه. ورجل ظنين : متّهم من قوم أظنّاء. (لسان العرب).

[٢] أنساب الأشراف ـ تحقيق المحمودي ٣ / ١٥١ ـ ١٥٢ ، الأخبار الطوال ـ للدينوري / ٢٢٢.

[٣] أنساب الأشراف ٣ / ١٥٠.

[٤] الإمامة والسياسة ـ لابن قتيبة ، اختيار معرفة الرجال للطوسي.

نام کتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام نویسنده : البدري، سامي    جلد : 1  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست