نام کتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام نویسنده : البدري، سامي جلد : 1 صفحه : 105
ثمّ أقبل على عبد الرحمن العنزي فقال : إيه
يا أخا ربيعة! ما قولك في علي؟ قال : دعني ولا تسألني فإنّه خير لك. قال : والله
لا أدعك حتّى تخبرني عنه. قال : أشهد أنّه كان من الذاكرين الله كثيراً ، ومن
الآمرين بالحقّ ، والقائمين بالقسط ، والعافين عن الناس.
قال : فما قولك في عثمان؟ قال : هو أوّل
مَنْ فتح باب الظلم ، وارتج أبواب الحقّ. قال : قتلت نفسك. قال : بل إياك قتلت ولا
ربيعة بالوادي ـ يقول حين كلم شمر الخثعمي في كريم بن عفيف الخثعمي ، ولم يكن له
أحد من قومه يكلمه فيه ـ فبعث به معاوية إلى زياد ، وكتب إليه : أمّا بعد ، فإنّ
هذا العنزي شرّ مَنْ بعثت ، فعاقبه عقوبته التي هو أهلها ، واقتله شرّ قتلة. فلمّا
قدم به على زياد بعث به زياد إلى قس الناطف فدُفن به حيّاً [١].
قال أبو مخنف : ولمّا حمل العنزي
والخثعمي إلى معاوية قال العنزي لحجر : يا حجر ، لا يبعدنّك الله ، فنعم أخو
الإسلام كنت. وقال الخثعمي : لا تبعد ولا تفقد ، فقد كنت تأمر بالمعروف وتنهى عن
المنكر. ثمّ ذُهب بهما.
وروى أحمد في الزهد والحاكم [٢] من طريق ابن سيرين أنّ حجراً قال : لا
تطلقوا عنّي حديداً ، ولا تغسلوا عنّي دماً ؛ فإنّي لاق معاوية بالجادة وإنّي
مخاصم.
قال البلاذري : حدّثني هشام بن عمّار ، عن
شرحبيل بن مسلم قال : أوصى حجر ، قال : ادفنوني وما أصاب الأرض من دمي ، ولا
تطلقوا حديدي ؛ فإنّي سألقى معاوية غداً ، إنّي والله ما قتلت أحداً ، ولا أحدثت
حدثاً ، ولا آويت محدِثاً [٣].
أصداءُ قتل حجر :
روى ابن أبي الدنيا والحاكم ، وعمر بن
شبة من طريق ابن عون ، عن نافع ، قال : لمّا