نام کتاب : الإمام موسى الكاظم عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 45
وقتل الشاعر الحجازي المكي سديف بن
اسماعيل بن ميمون ، مولى بني هاشم ، وكان أعرابياً بدوياً ، شديد التحريض على بني أمية ، وعاش إلى زمن المنصور ، فتشيع لبني علي عليهالسلام
، فقتله عبد الصمد بن علي عامل المنصور بمكة سنة ( ١٤٦ ه ) [١].
ونقم المنصور على ابراهيم بن هرمة
الفهري المدني الشاعر ، لقوله :
اتخذ الإمام الصادق عليهالسلام تدبيراً محكماً
للعمل على وقاية خليفته الإمام الكاظم عليهالسلام
من شرور السلطة التي كانت تخطط لقتله والقضاء عليه ، ذكر أبو أيوب النحوي
أن أبا جعفر المنصور دعاه في جوف الليل ، فلما أتاه رمى كتاباً إليه وقال :
هذا كتاب محمد بن سليمان يخبرنا بأن جعفر بن محمد قد مات ، فانا لله وإنا
إليه راجعون ، وأين مثل جعفر ! ثم قال له : اكتب إن كان أوصى إلى رجل بعينه
فقدمه واضرب عنقه. فكتب وعاد الجواب : قد أوصى إلى خمسة أحدهم أبو جعفر
المنصور ، ومحمد بن سليمان ، وعبد الله ، وموسى ، وحميدة ، قال المنصور :
ما إلى قتل هؤلاء سبيل [٣].
كما سار الإمام الكاظم عليهالسلام خلال فترة امامته
في عهد المنصور ( ١٤٨ ـ ١٥٨ ه ) على خطى أبيه عليهالسلام
، فكان يوصي أصحابه بالكتمان والحذر وعدم المجاهرة بامامته ، قال لهشام بن سالم : « من آنست منهم رشداً
فألق إليه وخذ