responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام موسى الكاظم عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : الكعبي، علي موسى    جلد : 1  صفحه : 38

محدود من الحرية.

ولكي نستجلي موقف السلطة من الإمام عليه‌السلام وشيعته لابدّ من بيان مواقف الحاكمين المعاصرين له على انفراد ، بيد أن التاريخ لم يفصّل لنا طبيعة العلاقة بين الإمام عليه‌السلام وبين كل واحد من حكام عصره خلا بعض الأخبار المتعلقة باعتقاله ودور رجال السلطة في شهادته ومواقفهم من شيعته وأصحابه ، نسلط الضوء عليها وعلى موقف الإمام عليه‌السلام من السلطة ضمن مبحثين :

المبحث الأول

مواقف الحكام

١ ـ المنصور ( ١٣٦ ـ ١٥٨ ه‌ )

هو أبو جعفر عبد الله بن محمد بن علي ، ثاني خلفاء بني العباس وأكثرهم حزماً وبطشاً ، ذكر المؤرخون أنه قتل خلقاً كثيراً حتى استقام ملكه ، منهم أبو مسلم الخراساني داعية بني العباس ومؤسس دولتهم ، وابن المقفع لأنه كتب أماناً لعبد الله بن علي العباسي بأغلظ العهود والمواثيق ألا يناله المنصور بمكروه ، وحين استقدم المنصور عبد الله بن علي بنى له بيتاً في الدار ثم أجرى في أساسه الماء ، فسقط عليه فمات [١].

موقفه من الإمام الصادق عليه‌السلام

كان الإمام الصادق عليه‌السلام أفضل الناس وأعلمهم بدين الله ، وكان أهل العلم إذا رووا عنه قالوا : أخبرنا العالم ، واعترف له المنصور بالفضل ورجاحة العلم حيث قال فيه بعد وفاته : إن جعفراً كان ممن قال الله فيه : ( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ


[١] تاريخ اليعقوبي ٢ : ٣٦٤ و ٣٦٨ و ٣٧٩ و ٣٨٩ و ٣٩٥ ، فوات الوفيات / ابن شاكر الكتبي ١ : ٢٣٢ ، تاريخ الخلفاء / السيوطي : ٢٥٩ ، تاريخ الخميس / الدياربكري ٢ : ٣٢٤.

نام کتاب : الإمام موسى الكاظم عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : الكعبي، علي موسى    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست