نام کتاب : الإمام عليّ الهادي عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 98
وجاء في رواية ابن الأثير : أن المتوكل
شرب في تلك الليلة أربعة عشر رطلاً ، وهو مستمر في لهوه وسروره إلى الليل بين
الندماء والمغنين والجواري[١]،
وانتهت بمقتل المتوكل صفحة سوادء من تاريخ الظلم والجور ، وكان قتله خزيا له في
الدنيا « ولعذاب الآخرة أشقُّ وما لهم من اللّه من واق » [٢].
هو محمد بن المتوكل بن المعتصم ، بويع
له بعد قتل أبيه في شوال سنة ٢٤٧ هـ ، واعدّ كتابا قرأه أحمد بن الخصيب أن الفتح
بن خاقان قد قتل المتوكل فقتلته به ، فبايعه الناس ، واستمرت خلافته ستة أشهر
ويومين ، ولم تشر هذه الفترة القليلة إلى أي بادرة سوء من المنتصر تجاه الإمام عليهالسلام وشيعته.
كان المنتصر يخالف أباه في الموقف من
أهل البيت عليهمالسلام ، ومن جملة
مخالفاته أنه حينما كان عبادة المخنث ينتقص أمير المؤمنين عليهالسلام بحضور المتوكل وجملة من النواصب كعلي
بن الجهم الشاسي وأبي السمط الشاعر ، قال له المنتصر يوماً : يا
[١] الكامل في
التاريخ ٦ : ١٣٦ ، تاريخ الخلفاء / للسيوطي : ٢٧١ ، البداية والنهاية ١٠ : ٣٤٩.