نام کتاب : الإمام عليّ الهادي عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 57
وبقي الواثق على رأس السلطة العباسية
الى ذي الحجة من سنة ٢٣٢ ، وقد أخبر الامام الهادي عليهالسلام
وهو في المدينة أحد أصحابه القادمين من العراق ـ وهو خيران الاسباطي ـ عن موت
الواثق وتسنم جعفر المتوكل مقاليد السلطة العباسية قبل اعلان السلطة ذلك[١].
٣ ـ المتوكل
هو جعفر بن المعتصم بالله بن هارون
الرشيد ، بويع له بعد وفاة أخيه الواثق في ذي الحجة سنة ٢٣٢ ، حيث اجتمع في دار
الخلافة عند وفاة الواثق أحمد بن أبي دؤاد وإيتاخ ووصيف وعمر بن الفرج وابن الزيات
، وأرادوا البيعة لمحمد بن الواثق ، وهو غلام أمرد ، فقال وصيف : أما تتقون الله ،
تولون الخلافة مثل هذا؟!ثم تناظروا فيما يولونه ، فأحضروا المتوكل فألبسه ابن أبي
دؤاد وعممه وسلم عليه بإمارة المؤمنين ولقبه المتوكل ، وبقي على رأس السلطة الى
سنة ٢٤٧.
وكان الإمام الهادي عليهالسلام مقيماً في المدينة ، وقد مضى على
امامته نحو ١٢ عاماً ، وكان عليهالسلام
مرجعاً لرواد العلم من مختلف البلاد وشتى الديار ، ومبلغاً لرسالة جده المصطفى صلىاللهعليهوآله وسنته وكتاب ربه.
ويظهر من روايات التاريخ أن هذه الفترة
من أشد الظروف التي مرت بالامام عليهالسلام
وأكثرها ضراوةً وعنتاً ، لأن السمة الغالبة على المتوكل هي النصب والتجاهر بالعداء
لآل البيت عليهمالسلام والحقد
السافر عليهم وعلى من يمتّ لهم بصلة نسب أو ولاء ، وقد أجمع على هذا الأمر غالبية
المؤرخين.
[١] أصول الكافي١ : ٤٩٨
/ ١ باب مولد أبي الحسن علي بن محمد عليهماالسلام
من كتاب الحجة ، الفصول المهمة : ٢٧٩.
نام کتاب : الإمام عليّ الهادي عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 57