نام کتاب : الإمام عليّ الهادي عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 236
ذلك إلى القول
بإمامة موسى بن جعفر الكاظم عليهالسلام
، لما شاهدوا براهين إمامته.
ولا ريب أن مقولة الفطحية واضحة البطلان
والتهافت ، ذلك لأنهم ادعوا أن الامامة تكون في الأكبر ، واذا صح هذا فإنما تكون
الامامة في الأكبر ما لم تكن به عاهة ، وكان عبد الله يعاني من عاهة البدن وسوء
العقيدة ، فقد كان أفطح الرأس أو الرجلين ، وكان يقول بقول المرجئة الذين يقعون في
أمير المؤمنين علي عليهالسلام
، كما لم يرد عنه شيء من الفتيا في الحلال والحرام ، ولا كان بمنزلة من يستفتى في
الأحكام ، وقد سئل عن مسائل صغار فلم يجب عنها.
وقد اهتدى بعض الفطحية الباقين الى زمان
الامام الهادي عليهالسلام
الى سواء السبيل متأثرين بأرشاداته عليهالسلام
وكراماته ، ومنهم عبد الله بن هليل ورجل آخر من أهل الكوفة[١].
٤ ـ الصوفية
وهم الذين يظهرون التقشف والزهد لاغراء
عامة الناس وبسطائهم ، وقد نهى الامام الهادي عليهالسلام
أصحابه وسائر المسلمين عن التواصل مع الصوفية والاختلاط بهم ، لأن زهدهم لم يكن
حقيقياً وإنما لاراحة أبدانهم ، وأن تهجدهم في الليل لم يكن نسكاً وإخلاصاً في
طاعة الله تعالى ، وإنما هو وسيلة لصيد أموال الناس وإغوائهم ، وأن أورادهم ليست
عبادة خالصة لله بل هي رقص وغناء ، وأن أتباعهم هم الحمقى والسفهاء.
قال الحسين بن أبي الخطاب : « كنت مع
أبي الحسن الهادي عليهالسلام
في مسجد النبي صلىاللهعليهوآله
، فأتاه جماعة من أصحابه منهم أبو هاشم الجعفري ، وكان بليغاً وله
[١] راجع : أصول
الكافي١ : ٣٥٥ / ١٤ ـ باب ما يفصل به بين دعوى المحق والمبطل في أمر الامامة من
كتاب الحجة ، دلائل الامامة : ٤١٦ / ٣٨٠ / ١٣.
نام کتاب : الإمام عليّ الهادي عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 236