نام کتاب : الإمام عليّ الهادي عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 234
الذي
يريحني منه ويقتله ، وأنا ضامن له على الله الجنة
» [١].
وعن جنيد ، قال : « أرسل إلي أبو الحسن
العسكري عليهالسلام يأمرني بقتل
فارس بن حاتم لعنه الله ، قال : فبعث إلي فدعاني ، فصرت إليه ، فقال : آمرك بقتل
فارس بن حاتم. فناولني دراهم من عنده وقال : اشتر بهذه سلاحاً فاعرضه علي. فاشتريت
سيفاً فعرضته عليه ، فقال : رد هذا وخذ غيره. قال : فرددته وأخذت مكانه ساطوراً
فعرضته عليه ، فقال : هذا نعم. فجئت إلى فارس ، وقد خرج من المسجد بين الصلاتين
المغرب والعشاء ، فضربت على رأسه فصرعته ، فثنيت عليه فسقط ميتاً ، ووقعت الضجة ، فرميت
الساطور من يدي واجتمع الناس ، وأخذت إذ لم يوجد هناك أحد غيري ، فلم يروا معي
سلاحاً ولا سكيناً ، وطلبوا الزقاق والدور فلم يجدوا شيئاً ، ولم يروا أثر الساطور
بعد ذلك » [٢].
٢ ـ الواقفة
كان للإمام الهادي عليهالسلام موقف حازم تجاه بعض الفرق التي وقفت
على بعض الأئمّة عليهمالسلام
، ومن هؤلاء الذين وقفوا على الإمام الكاظم عليهالسلام
بعد شهادته في سجون الظالمين ، فادعوا أنه حي يرزق ، وأنه هو القائم من آل محمد عليهمالسلام ، وأن غيبته كغيبة موسى بن عمران عن
قومه ، ويلزم من ذلك عدم انتقال الامامة إلى ولده الامام الرضا عليهالسلام وفق اعتقادهم.
وقد روج لهذه الفكرة بعض أصحاب الامام
الكاظم عليهالسلام كعلي بن أبي
حمزة البطائني ، وزياد بن مروان القندي ، وعثمان بن عيسى الرواسي وغيرهم بسبب