responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام عليّ الهادي عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : الكعبي، علي موسى    جلد : 1  صفحه : 172

وكان عليه‌السلام حين يسجد سجدة الشكر يفترش ذراعيه ويلصق جؤجؤه وبطنه بالأرض ، وحين سئل عن ذلك قال : « كذا نحبّ » [١].

ثالثا ـ الزهد

الزهد والورع من المظاهر البارزة في سيرة الامام الهادي عليه‌السلام ، مثله في ذلك مثل آبائه المعصومين عليهم‌السلام ، فكان عليه‌السلام مثالاً للزهد والاعراض عن زخارف الدنيا وحطامها ، والرغبة فيما أعدّه اللّه له في دار الخلود من النعيم والكرامة.

ولم يحفل بمظاهر الحياة الفانية ونعيمها الزائل ومتعها الزائفة ، بل اتجه إلى الله تعالى ورغب فيما أعده له في دار الخلود من النعيم والكرامة ، وآثر طاعة الله تعالى على كل شيء.

نقل ابن أبي الحديد عن المفاخرة بين بني هاشم وبني أمية للجاحظ ، قال : وأين أنتم عن علي بن محمد الرضا ، لابس الصوف طول عمره مع سعة أمواله وكثرة ضياعه وغلاته [٢].

وداهمت قوات السلطة العباسية في زمان المتوكل داره عليه‌السلام في المدينة المنورة ، ففتشوها فلم يجدوا فيها شيئاً من متاع الدنيا وزخرفها.

قال يحيى بن هرثمة ، وهو الموكل بإشخاص الامام عليه‌السلام من المدينة إلى سامراء بأمر المتوكل : كان ملازماً للمسجد ، ولم يكن عنده ميل إلى الدنيا ، وقد فتشت منزله فلم أجد فيه إلا مصاحف وأدعية وكتب العلم [٣].

وفي سامراء اقتحم داره ليلاً جماعة من الأتراك من جند المتوكل ، فوجدوه


[١] الكافي٣ : ٣٢٤ / ١٥ كتاب الصلاة باب٢٥ ، التهذيب٢ : ٨٥ / ٣١٢ / ٨٠ باب٨. وفيه : كذا يجب.

[٢] شرح ابن أبي الحديد ١٥ : ٢٧٣.

[٣] تذكرة الخواص : ٣٢٢ ، مروج الذهب ٤ : ٤٢٢.

نام کتاب : الإمام عليّ الهادي عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : الكعبي، علي موسى    جلد : 1  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست