نام کتاب : الإمام عليّ الهادي عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 114
حلّ ، فخلى سبيله
وصار إلى مكة بأمر أبي الحسن عليهالسلام
مجاوراً بها ، وبرأ المتوكل من علته » [١].
٢ ـ الإحسان إليهم
كان الامام الهادي عليهالسلام يأمر قوامه ووكلاءه بالتخفيف من وطأة
الفقر عن أصحاب الفاقة والمعوزين من أصحابه ، وامدادهم بما يرفع عنهم أسباب العوز
والحاجة والدين ، وممن شملهم بره وإحسانه : أبوهاشم الجعفري ، وأبو عمرو عثمان بن
سعيد ، وأحمد بن إسحاق الأشعري ، وعلي بن جعفر الهمداني ، ورجل من أعراب الكوفة
وغيرهم[٢].
٣ ـ تحذيرهم من
الفتن
كان الامام عليهالسلام يمارس دوره كقائد لمواليه وأصحابه
وراعٍ لمصالحهم ومدافع عن قضاياهم في حدود فسحة ضيقة محكومة بالرقابة والضغط ، وعلى
هذا الصعيد كان عليهالسلام
يحذرهم الأخطار والفتن المحدقة بهم ، ومن الوقوع في أحابيل السلطة ، ويساعدهم في
إخفاء نشاطهم بحسب الإمكان.
عن علي بن محمد النوفلي قال : قال لي
محمد بن الفرج : « إن أبا الحسن عليهالسلام
كتب إليه : يا محمد ، اجمع أمرك وخذ حذرك. قال : فأنا في جمع أمري ليس أدري ما كتب
إلي حتى ورد علي رسول حملني من مصر مقيداً وضرب على كل