نام کتاب : الإمام عليّ الهادي عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 100
العلويين وكانوا
خائفين أيام أبيه ، وأطلق وقوفهم ، وأمر بردّ فدك إلى ولد الحسن والحسين ابني علي
بن أبيطالب عليهالسلام.
وذكر أن المنتصر لمّا ولي الخلافة كان
أول ما أحدث أن عزل والي المدينة صالح بن علي ، واستعمل عليها علي بن الحسن[١]بن إسماعيل بن العباس بن محمد ، قال علي
: فلما دخلت أودّعه قال لي : يا علي ، إنّي اُوجّهك إلى لحمي ، ودمي ـ ومدّ جلد
ساعده ـ وقال : إلى هذا اُوجهك ، فانظر كيف تكون للقوم ، وكيف تعاملهم ـ يعني آل
أبي طالب ـ فقال : أرجو أن أمتثل أمر أمير المؤمنين إن شاء اللّه ، فقال : إذن
تسعد عندي[٢].
ومات المنتصر رحمهالله في ربيع الآخر سنة ٢٤٨ لعلّة لم تمهله
طويلاً ، وقيل : بل فصده الطبيب بمبضع مسموم فمات منه[٣].
٥ ـ المستعين
وهو أحمد بن المعتصم ، أخو الواثق
والمتوكل ، بويع سنة ٢٤٨ هـ ، وقتل سنة ٢٥٢ هـ ، وكان مستضعفا في رأيه وعقله
وتدبيره ، وكانت أيامه كثيرة الفتن ، ودولته شديدة الاضطراب حتى خلع ثمّ قتل[٤].
وكانت البيعة له بعد أن خلع المنتصر
أخويه المؤيد والمعتز من ولاية العهد ، بتدبير من أحمد بن الخصيب والاتراك ، خوفاً
من أن يلي أحدهما فيقتلهم