نام کتاب : الإمام الحسن السّبط عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : العذاري، السيد سعيد كاظم جلد : 1 صفحه : 97
فجمع مروان
الهاشميين والأمويين وخطب من الإمام عليهالسلام
، فأجابه الإمام عليهالسلام
: « أمّا ما ذكرت من حكم أبيها في الصداق ، فإنّا
لم نكن لنرغب عن سنّة رسول الله صلىاللهعليهوآله
في أهله وبناته ، وأمّا قضاء دين أبيها ، فمتى قضت نساؤنا ديون آبائهنّ ؟
وأمّا صلح الحيين ، فانّا عاديناكم لله وفي الله فلا نصالحكم للدنيا » [١].
فقد رفض الإمام عليهالسلام
توثيق العلاقة مع الأمويين ، وبين أنّ حقيقة الصراع هو الصراع بين منهجين
ومسيرتين ؛ صراع بين الحقّ والباطل وبين الكفر والإيمان ، وبين الاستقامة
والانحراف ، وبين الفضيلة والرذيلة ، وبين العدل والظلم ، وهو صراع في جميع
مقومات الشخصية الانسانية ؛ صراع الفكر والعاطفة والسلوك ، فلا دور للقيم
المادية في ازالة هذا الصراع واعادة الأمور إلى التوافق ؛ لأنّه ليس
صراعاً على مال أو منصب أو شيء من حطام الدنيا ، بل هو صراع بين منهجين
متناقضين في قربهما وبعدهما عن القرآن الكريم والسنة النبوية.
فضح
النظام الأموي :
كانت لقاءات الإمام الحسن عليهالسلام مع رؤوس النظام
الأموي على هيئة مناظرات ، استطاع الإمام عليهالسلام
من خلالها فضح رأس النظام الأموي معاوية وأتباعه وتبيان فضائل ومقامات الإمام علي عليهالسلام
، ففي أول مناظرة بينهما افتخر معاوية عليه فأجابه عليهالسلام
: « هيهات لشرّ ما علوت يابن آكلة الأكباد ؛ المجتمعون عليك رجلان : بين
مطيع ومكره ، فالطائع لك عاص لله ، والمكره معذور بكتاب الله ، وحاشا لله
أن أقول أنا خير منك ، لأنّك لا خير فيك ، فإنّ الله قد برأني من
الرذائل كما برّأك من الفضائل » [٢].
وفي مناظرة أخرى قال عليهالسلام
: « أما بعد يا معاوية ، فما هؤلاء شتموني ولكنك شتمتني ، فحشاً ألفته وسوء
رأي عرضت به ، وخلقاً سيئاً ثبتَ عليه ، وبغياً علينا ؛ عداوة منك لمحمد
وأهله ، ولكن اسمع يا معاوية ، واسمعوا فلأقولنّ