responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسن السّبط عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : العذاري، السيد سعيد كاظم    جلد : 1  صفحه : 88

يا ابن حرب ، ولو وجدت عليك أعوانا يخلصون ما بايعتك » [١].

شروط الإمام عليه‌السلام ووعود معاوية :

إن الصلح الذي قرّر الإمام عليه‌السلام قبوله قد أحاطه بشروطٍ تجعل الإمام عليه‌السلام في موقع القوّة دائماً ومعاوية في موقع الضعف على المدى القريب والبعيد ، سواء كان معاوية يفي بالشروط أو لا ، فإنّ عدم الوفاء بها يضمن للإمام عليه‌السلام ولخطّ أهل البيت عليهم‌السلام نصراً على المدى البعيد لا محالة. وقد تعهد معاوية إلى الإمام الحسن عليه‌السلام بجملة من الأمور ، حيث كتب إليه : « إنّي صالحتك على أنّ لك الأمر من بعدي ولك عهد الله وميثاقه وذمّته ... لا أبغيك غائلة ولا مكروهاً ، وعلى أن أعطيك في كلّ سنة ألف ألف درهم من بيت المال ، وعلى أنّ لك خراج ( فسا ) و ( دار أبجرد ) تبعث إليها عمّالك ، وتصنع بهما ما بدا لك » [٢].

وأمّا شروط الإمام الحسن عليه‌السلام فهي : أن يعمل معاوية بكتاب الله وسنّة رسوله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وليس لمعاوية أن يعهد لأحدٍ من بعده عهداً ، والناس آمنون حيث كانوا في العراق والشام والحجاز وتهامة ، مع أمان شيعة وأصحاب علي عليه‌السلام على أنفسهم وأموالهم ونسائهم وأولادهم ، وأن لا يبغي للحسن ولا لأحد من أهل بيته غائلة سرّاً وعلانيةً ، ولا يُخيف أحداً منهم في أفق من الآفاق [٣] ، وأن لا يسميه الحسن عليه‌السلام بأمير المؤمنين ، وأن لا يقيم عنده شهادة ، ولا يتعقب معاوية على شيعة عليّ عليه‌السلام شيئاً ، وأن يفرق في أولاد من قُتل مع أبيه عليه‌السلام يوم الجمل وصفين ألف ألف درهم [٤].

الدور الايجابي للوعود والشروط :

إنّ الوعود والشروط الممضاة من قبل الطرفين ، تفرض منطقياً على كلّ من


[١] بحار الأنوار ١٠ : ١٤٣ / ٥.

[٢] أنساب الأشراف ٣ : ٤١.

[٣] الفتوح ٢ : ٢٩٣ ، وأنساب الأشراف ٣ : ٤٢.

[٤] بحار الأنوار ٤٤ : ٢ / ٢.

نام کتاب : الإمام الحسن السّبط عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : العذاري، السيد سعيد كاظم    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست