responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسن السّبط عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : العذاري، السيد سعيد كاظم    جلد : 1  صفحه : 79

معاوية في دسائسه وخبثه وكذبه وكيده وحيلته ودهائه ، فقد بعث لكل من عمرو بن حريث والأشعث بن قيس وحجار بن أبجر عيناً من عيونه يمني كل واحد منهم بقيادة جند من جنوده ، أو بتزويج إحدى بناته ، أو بمائة ألف درهم أن قتلوا الحسن ، وقد بلغه عليه‌السلام ذلك فاستلأم ولبس درعاً ، فكان لا يتقدم للصلاة إلاّ وعليه وقاية [١].

توالي الخيانات في جيش الإمام عليه‌السلام :

بعث الإمام عليه‌السلام قائدا من كندة في أربعة آلاف ، فلما نزل الانبار أغراه معاوية فالتحق به مع مائتي رجل من خواصه ، ثم التحق بمعاوية قائد من مراد في أربعة آلاف [٢]. وكتب جماعة إلى معاوية بالسمع والطاعة له ، وضمنوا له تسليم الحسن عليه‌السلام إليه عند دنّوهم من عسكره أو الفتك به [٣] ، وأخبر الإمام عليه‌السلام المحيطين به قائلاً : « إنّ أهل الشرف منكم قد أتوا معاوية فبايعوه ، فحسبي منكم لاتغروني في ديني ونفسي » [٤]. وكان جيشه متعدد الولاءات « فبعضهم شيعة له ولأبيه ، وبعضهم محكمة يؤثرون قتال معاوية بكل حيلة ، وبعضهم أصحاب فتن وطمع في الغنائم ، وبعضهم شكاك ، وبعضهم أصحاب عصبية اتبعوا رؤساء قبائلهم لايرجعون إلى دين » [٥]. فلا غرابة من توالي الخيانات وعدم الثبات حتى النهاية.

توالي الاشاعات والحرب النفسية :

كان معاوية الخبيث يدسّ الجواسيس في جيش الإمام عليه‌السلام لبث الاشاعات ، ومنها : أن قيس بن سعد قد صالح معاوية ، ودسّ إلى عسكر قيس من يتحدث أنّ الحسن قد صالح معاوية وأجابه. ووجّه معاوية إلى الإمام عليه‌السلام


[١] علل الشرائع / الشيخ الصدوق : ٢٢١.

[٢] بحار الأنوار ٤٤ : ٤٣ / ٤.

[٣] الارشاد / الشيخ المفيد : ١٩٠.

[٤] أنساب الأشراف / البلاذري ٣ : ٣٩.

[٥] الارشاد : ١٨٩.

نام کتاب : الإمام الحسن السّبط عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : العذاري، السيد سعيد كاظم    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست