نام کتاب : الإمام الحسن السّبط عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : العذاري، السيد سعيد كاظم جلد : 1 صفحه : 70
« إنّ الحسن والحسين مرّا على شيخ يتوضأ ولا
يحسن ، فأخذا في التنازع يقول كل واحد منهما : أنت لا تحسن الوضوء ، فقالا :
أيها الشيخ كن حكما بيننا يتوضأ كل واحد منّا فتوضئا ثم قالا : أيّنا يحسن
؟ قال : كلاكما تحسنان الوضوء ولكن هذا الشيخ الجاهل هو الذي لم يكن يحسن
وقد تعلّم الآن منكما وتاب على يديكما ببركتكما وشفقتكما على أمّة جدّكما »
[١]. ومن الرفق
والمداراة استخدام الحكمة في الموعظة لتكون أكثر تأثيراً في المقابل ، وقد ورد عن الإمام الحسن عليهالسلام
أنّه « مرّ بشاب يضحك ، فقال : هل مررت على الصراط ؟ قال : لا ، قال : وهل
تدري إلى الجنة تصير أم إلى النار ؟ قال : لا ، قال : فما هذا الضحك ؟ فما
رؤي هذا الضاحك بعد ضاحكاً » [٢].
ومن رفقه ومداراته لأصحابه الذين لا
يدركون حقيقة الموقف الذي اتخذه وهو موقف الصلح ، إنّه كان يقابلهم بهدوء ويرد على إساءتهم بلطف.
قال له أبو عامر سفيان بن الليل : « السلام
عليك يا مذل المؤمنين ! » فقال : لا تقل ذلك يا أبا عامر ، لست بمذل المؤمنين ، ولكنّي كرهت أن اقتلهم على الملك » [٣].
وقال له مالك بن ضمرة : « السلام عليك يا مسخم وجوه المؤمنين » ، فقال له عليهالسلام
: « لا تقل ذلك ، إنّي لما رأيت الناس تركوا ذلك إلاّ أهله خشيت أن يجتثوا عن وجه الأرض ، فأردت أن يكون للدين في الأرض ناعٍ » [٤].
وقيل له : يا مذلّ المؤمنين ومسوّد الوجوه ، فقال : « لا تعذلوني فإنّ فيها مصلحة » [٥].
طائفة
من الأقوال بحق الإمام الحسن عليهالسلام :
* الإمام الحسين عليهالسلام : « رحمك الله أبا
محمد ، إن كنت لتناصر الحقّ مظانه ، وتؤثر الله