responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسن السّبط عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : العذاري، السيد سعيد كاظم    جلد : 1  صفحه : 65

فقد بيّن في هذا الشعر جملة من المفاهيم والقيم الصالحة لايصالها إلى مسامع الناس لتنفذ إلى عقولهم وقلوبهم ، وفي شعر آخر يتحدث عن الدنيا الزائلة فيقول :

ذري كدر الأيام إنّ صفاءها

تولى بأيام السرور الذواهب

وكيف يفرّ الدهر من كان بينه

وبين الليالي محكمات التجارب

وقال عليه‌السلام :

قل للمقيم بغير دار إقامة

حان الرحيل فودّع الأحبابا

إنّ الذين لقيتهم وصحبتهم

صاروا جميعاً في القبور ترابا [١]

ويشير عليه‌السلام إلى الزهد في الدنيا ؛ في المأكل والمشرب والملبس ، فيقول :

لكسرة من خسيس الخبز تشبعني

وشربة من قراح الماء تكفيني

وطمرة من رقيق الثوب تسترني

حياً وإن متّ تكفيني لتكفيني [٢]

ويتحدث عليه‌السلام عن الشدّة والرخاء ، وعدم دوامهما ، فيقول :

لئن سائني دهر عزمت تصبراً

وكل بلاء لايدوم يسير

وإن سرّني لم أبتهج بسروره

وكلّ سرور لايدوم حقير [٣]

٦ ـ الهيبة : الهيبة التي يتصف بها القائد لها تأثير واضح على الاقتداء به من قبل الناس ، فهم يسعون للتشبه بمن له هيبة وسلطان عليهم ، وقد كان الإمام الحسن عليه‌السلام يتصف بهذه الصفة إلى أقصى الحدود. قال محمد بن إسحاق : « ما بلغ أحد من الشرف بعد رسول الله ما بلغ الحسن كان يبسط له على باب داره ، فإذا خرج وجلس انقطع الطريق ، فما مر أحد من خلق الله إجلالاً له ، فإذا علم قام ودخل بيته فمر الناس ، ولقد رأيته في طريق مكة ماشياً فما من خلق الله أحد رآه إلاّ نزل ومشى حتى رأيت سعد بن أبي وقاص يمشي » [٤]. وقال واصل بن عطاء :


[١] مناقب آل آبي طالب ٤ : ١٩.

[٢] مناقب آل أبي طالب ٤ : ١٩.

[٣] مناقب آل أبي طالب ٤ : ٤١.

[٤] مناقب آل أبي طالب ٤ : ١٠ ، وربيع الأبرار ٤ : ٢٠٩.

نام کتاب : الإمام الحسن السّبط عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : العذاري، السيد سعيد كاظم    جلد : 1  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست