نام کتاب : الإمام الحسن السّبط عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : العذاري، السيد سعيد كاظم جلد : 1 صفحه : 59
الشافعي : « كان
الله عزّ وجل قد رزقه ـ يعني الإمام الحسن عليهالسلام
ـ الفطرة الثاقبة في إيضاح مراشد ما يعانيه ومنحه الفطرة الصائبة لاصلاح
قواعد الدين ومبانيه وخصّه بالجبلة التي درت لها أخلاق مادتها بصور العلم
ومعانيه » [١].
وقال الحافظ إسماعيل بن كثير : « أحد علماء الصحابة وحلمائهم وذوي آرائهم » [٢].
وكتب إليه الحسن البصري : « أما بعد فانكم معشر بني هاشم الفلك الجارية واللجج الغامرة والأعلام الشاهرة ، أو كسفينة نوح عليهالسلام
التي نزلها المؤمنون ونجا فيها المسلمون » [٣].
وقد تتلمذ على يديه مجموعة كبيرة من الفقهاء والعلماء ورواة الحديث. وروى
عن الإمام الحسن المئات من الصحابة والتابعين وأشرفهم : أخوه الإمام الحسين
، وابن أخيه الإمام زين العابدين علي بن الحسين عليهماالسلام
، وجابر بن عبدالله ، وعبدالله بن عباس ، وعائشة ، وابنه الحسن بن الحسن ،
والمسيب بن نجبة ، وسويد بن غفلة ، والعلاء بن عبد الرحمن ، والشعبي ،
وهبيرة بن بريم ، والأصبغ بن نباتة ، وجابر بن خالد ، وعيسىٰ بن مأمون ،
وعمير ابن سعيد النخعي ، وإسحاق بن يسار ، وعبد الرحمن بن أبي عوف ، وسفيان
بن الليل ، وعمرو بن قيس ، ومعاوية بن حديج ، وإسحاق بن بشار ، ومحمد بن
سيرين ، وعكرمة ، وجبير بن نفير وغيرهم [٤].
٣ ـ الارتباط باللّه تعالى :
كان الإمام الحسن عليهالسلام
دائم الارتباط بالله تعالى ، ودائم التوجه إليه ، وكان مرتبطاً به في عقله
ومشاعره وإرادته ، وصار هذا الارتباط حقيقة ايجابية متحركة استقرت في أغوار
النفس والضمير وتحولت إلى واقع في صورة أعمال وممارسات وحركات دائمة صادرة
عن وعي ومتجهة إلى