نام کتاب : الإمام الحسن السّبط عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : العذاري، السيد سعيد كاظم جلد : 1 صفحه : 56
إلى أهل الكوفة لعزل
أبي موسى الأشعري ، وأمره بالردّ على خطاب عبدالله بن الزبير في معركة
الجمل ، وأمره بنقض حكم أبي موسى الأشعري وعمرو بن العاص في قضية التحكيم
لمخالفتهما القرآن الكريم.
عهد
أمير المؤمنين عليهالسلام بالإمامة لابنه
الإمام الحسن عليهالسلام :
في اليومين الأخيرين من حياة أمير
المؤمنين عليهالسلام
أكّد على إمامة الحسن عليهالسلام
في وصاياه الأخيرة ، فعن الإمام الباقر عليهالسلام
قال : « جمع أمير المؤمنين بنيه وهم اثنا عشر ذكراً فقال لهم : إنّ الله أحبّ أن يجعل فيّ سنة من يعقوب إذ جمع بنيه وهم
اثنا عشر ذكراً ، فقال لهم : إنّي أوصي إلى يوسف فاسمعوا له وأطيعوا ، وأنا أوصي إلى الحسن والحسين فاسمعوا لهما وأطيعوهما » [١]. فقد ربط أمير
المؤمنين عليهالسلام
هذه الوصية بوصية يعقوب عليهالسلام
فهي وصية إلهية ، فبأمر من الله تعالى أوصى يعقوب إلى يوسف ، وهي ليست وصية
مال أو رعاية أيتام أو تسديد ديون ؛ بل هي وصية رسالية قائمة على أساس
الاستمرار في أداء الدور والتكليف الإلهي للموصى ، وهو القيام بهداية الناس
وتنظيم شؤونهم وربطهم بالمنهج الإلهي في الحياة ، إضافة إلى إدارة الدولة.
حدّث الأصبغ بن نباتة قال : « دعا أمير المؤمنين عليهالسلام
الحسن والحسين عليهماالسلام
لمّا ضربه الكافر اللعين ابن ملجم لعنه الله ، فقال لهما : إنّي مقبوض في ليلتي هذه ولاحق برسول الله صلىاللهعليهوآله
فاسمعا قولي وعياه ؛
أنت يا حسن وصيّي والقائم بالأمر بعدي ، وأنت يا حسين شريكه في الوصية
فأنصت ما نطق ، وكن لأمره تابعاً ما بقي ، فإذا خرج من الدنيا فأنت الناطق
بعده والقائم
بالأمر » [٢].
وفي حديث زرارة عن أبي جعفر عليهالسلام : « إنّ محمّد بن
الحنفية قال لعليّ بن الحسين عليهماالسلام
: قد علمت أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله
دفع الوصية والإمامة إلى أمير
[١]
اثبات الهداة / الحر العاملي ٢ : ٥٥٠ / ٢٦ ، الباب ١٢ ، الفصل ١٠.