responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسن السّبط عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : العذاري، السيد سعيد كاظم    جلد : 1  صفحه : 48

وأثنى عليه وقال : « أيّها الناس قد بلغتنا مقالة ابن الزبير ، وقد كان والله يتجنّى على عثمان الذنوب ، وقد ضيّق عليه البلاد حتى قتل ، وإنّ طلحة راكز رايته على بيت ماله وهو حيّ ، وأمّا قوله إنّ عليّاً ابتزّ الناس أمرهم فإنّ أعظم حجّة لأبيه زعم أنه بايعه بيده ولم يبايعه بقلبه فقد أقرّ بالبيعة وادّعى الوليجة فليأتي على ما ادّعاه ببرهان ، وأنّى له ذلك ، وأمّا تعجّبه من تورد أهل الكوفة على أهل البصرة فما أعجبه من أهل حق توردوا على أهل باطل ، ولعمري والله ليعلمنّ أهل البصرة وميعاد بيننا وبينهم اليوم نحاكمهم إلى الله تعالى فيقضي الله الحقّ وهو خير الفاصلين » [١]. وحينما اشتدّ القتال وكثر القتلى من الطرفين ، دعا الإمام علي عليه‌السلام محمد ابن الحنفية فأعطاه رمحه ، وقال له : « اقصد بهذا الرمح قصد الجمل » فذهب فمنعه بنو ضبّة ، فلمّا رجع إلى والده ، انتزع الحسن رمحه من يده ، وقصد الجمل وطعنه برمحه ، ورجع إلى والده وعلى رمحه أثر الدم [٢]. وبعد مقتل الجمل الذي عليه عائشة انهزم الناس [٣]. فقد كان دور الإمام الحسن عليه‌السلام هو دور المدافع باللسان والسنان معاً ، فقد ردّ على خطاب ابن الزبير ، وحسم المعركة بقتل الجمل.

الإمام الحسن عليه‌السلام في معركة صفّين :

قبل بدء المعركة أدرك معاوية الدور الكبير للإمام الحسن عليه‌السلام لأهليّته للإمامة والخلافة في حال غياب الإمام علي عليه‌السلام ، فأراد أن يمنّيه بالخلافة لعلّه يتراجع عن المعركة أو يخلق الاضطراب في جيش الإمام فبعث عبيدالله بن عمر إلى الحسن عليه‌السلام فقال : « إنّ لي إليك حاجة فالقني » ، فلقيه الحسن فقال له عبيدالله :  « إنّ أباك قد وتر قريشا أوّلاً وآخراً ، وقد شنئوه فهل لك أن تخلفه ونولّيك هذا الأمر ؟ ». قال : « كلاّ والله لا يكون ذلك ، لكأني أنظر إليك مقتولاً في يومك أو


[١] الجمل / الشيخ المفيد : ١٧٥.

[٢] مناقب آل أبي طالب ٤ : ٢٥.

[٣] الإمامة والسياسة ١ : ٧٧.

نام کتاب : الإمام الحسن السّبط عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : العذاري، السيد سعيد كاظم    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست