responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسن السّبط عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : العذاري، السيد سعيد كاظم    جلد : 1  صفحه : 36

أذان بلال :

روي أنّ بلالاً رأى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله في منامه وهو يقول : « ما هذه الجفوة يا بلال ؟ ما آن لك أن تزورنا ؟ فانتبه حزيناً ، فركب إلى المدينة فأتى قبر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وجعل يبكي عنده ويتمرّغ عليه ، فأقبل الحسن والحسين ، فجعل يقبّلهما ويضمّهما ، فقالا له : نشتهي أن تؤذّن في السحر ، فعلا سطح المسجد ، فلمّا قال : الله أكبر ، الله أكبر ارتجّت المدينة ، فلمّا قال : أشهد أن لا إله إلاّ الله زادت رجّتها ، فلمّا قال : أشهد أنّ محمداً رسول الله خرج النساء من خدورهنّ ، فما رئي يوم أكثر باكيا وباكية من ذلك اليوم » [١]. إنّ هذا الطلب يعبّر عن دقّة النظر بربط الماضي بالحاضر والمستقبل ليعيش رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله مع المسلمين في سكناتهم وحركاتهم ولكي تبقى سيرته شاخصة أمام المسلمين بعد ابتعادهم عنها بإقصاء أهل البيت عليهم‌السلام عن مناصبهم ، ولكي تعيد الأمّة الذكريات النبوية إلى واقعها ، وتتوجّه إلى منهج النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله في الحياة لتتلقى منه مفاهيم العقيدة وقيم الإسلام وموازينه وشرائعه وقوانينه وآدابه وتقاليده ؛ لتتحرّك على ضوئها في حركتها نحو الاستقامة والكمال.

الإمام الحسن عليه‌السلام في عهد عمر بن الخطّاب :

حينما قربت وفاة أبي بكر أوصى بالخلافة إلى عمر ونصّ عليه ، وأصبح هذا التنصيص اللاشرعي قاعدة من قواعد تولّي الخليفة عند العامة [٢]. وقد تم هذا رغم مخالفة الصحابة لذلك ؛ حيث دخل عليه المهاجرون والأنصار ، فقالوا له :  « تراك استخلفت علينا عمر ، وقد عرفته وعلمت بوائقه فينا وأنت بين أظهرنا ، فكيف إذا وليت عنّا وأنت لاق الله عزّوجلّ فسائلك ، فما أنت قائل » [٣]. وقد توقّع الإمام علي عليه‌السلام هذه المسألة في جوابه لعمر حينما طالبه بالبيعة لأبي بكر


[١] أسد الغابة ١ : ٢٤٤.

[٢] الأحكام السلطانية / الماوردي : ٢٥.

[٣] الإمامة والسياسة ١ : ١٩.

نام کتاب : الإمام الحسن السّبط عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : العذاري، السيد سعيد كاظم    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست