نام کتاب : الإمام الحسن السّبط عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : العذاري، السيد سعيد كاظم جلد : 1 صفحه : 32
موقف
الإمام الحسن عليهالسلام من أبي بكر :
أخرج الدارقطني : « أنّ الحسن جاء لأبي
بكر وهو على منبر رسول الله صلىاللهعليهوآله
فقال : إنزل عن مجلس أبي ، فقال صدقت والله إنّه لمجلس أبيك ، ثمّ أخذه وأجلسه في حجره وبكى. فقال علي رضياللهعنه
: أما والله ما كان عن رأيي. فقال : صدقت والله ما اتّهمك ... ووقع للحسن نحو ذلك مع عمر وهو على المنبر ، فقال له : منبر أبيك والله
لا منبر أبي. فقال عليّ : والله ما أمرت بذلك. فقال عمر : والله ما اتّهمناك » [١].
وهكذا اعترض الإمام الحسن عليهالسلام على تنصيب أبي بكر
بعبارة موجزة « انزل عن مجلس أبي » ، فقد أثبت بهذه
العبارة حقّ أمير المؤمنين عليهالسلام
بالخلافة ، ولم يكن هذا القول بحثٍّ أو تحريك من قبل أبيه عليهماالسلام
ولم يكن نابعاً عن عواطف ساذجة من ابن لأبيه ، وإنّما كان موقفاً لا نظير
له في بيان عمق وعي الإمام الحسن السبط بما جرى من وقائع وأحداث بعد وفاة
جده المصطفى صلىاللهعليهوآله ، ومن هنا اُعلن بهذا الموقف ـ وعلى مرأى جمع من الصحابة ـ عن حق زعيم أهل البيت عليهمالسلام
المغتصب في خلافة الرسول صلىاللهعليهوآله
كما أكّدته أحاديث شتىٰ ، ولو لم يكن من بينها إلاّ حديث الغدير لكفىٰ ، ذلك الحديث الذي حضر الإمام الحسن عليهالسلام زمانه ومكانه في حجة الوداع. وسمع رسول الله صلىاللهعليهوآله
يقول : « من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه » [٢].
وكان من المهنّئين له بالولاية أبو بكر وعمر ، ففي رواية قال له عمر : « هنيئاً يا بن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كلّ مؤمن ومؤمنة » [٣].
وفي رواية قال له : « بخٍ بخٍ لك يا ابن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كلّ مسلم » [٤]. وفي رواية أنّ أبا
بكر وعمر قالا له :