نام کتاب : الإمام الحسن السّبط عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : العذاري، السيد سعيد كاظم جلد : 1 صفحه : 108
دعنا وآل مروان ،
فوالله ما هم عندنا كأكلة رأسٍ ، فقال : إنّ أخي أوصاني أن لا أريق فيه محجمة دم ، فدفن عليهالسلام
في البقيع [١].
وكان عدد المشيعين كبيراً جداً ، فقد روي عن ثعلبة بن مالك أنّه قال : «
شهدت الحسن يوم مات ودفن في البقيع ، فرأيت البقيع ولو طرحت فيه ابرة ما
وقعت إلاّ على رأس انسان » [٢].
واختلف في سنة شهادته ، فقيل سنة ٤٩ ه ، وقيل سنة ٥٠ ه [٣].
وحينما وصل الخبر إلى معاوية كبّر في جمع من أهل الشام ، وقال : « والله ما كبّرت شماتة ، ولكن استراح قلبي وصفت لي الخلافة » [٤].
وبعد شهادته نقض معاوية بقية العهود والمواثيق ، وازداد البلاء فلم يبقَ أحد من اتباعه إلاّ وهو خائف على دمه ، أو طريد في الأرض [٥].
وسلام على السبط الحسن الزكي المُمتحَن
يوم
وُلد ويوم استُشهد ويوم يُبعث مع الشهداء حيّاً
وسيعلم
الذين ظلموا آل محمد صلىاللهعليهوآله حقهم أيَّ منقلبٍ
ينقلبون