نام کتاب : الإمام الحسن السّبط عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : العذاري، السيد سعيد كاظم جلد : 1 صفحه : 102
يتقدّمه مطل ولا
يتبعه منّ ، والاعطاء قبل السؤال من أكبر السؤدد ». وقال عليهالسلام : « المزاح يأكل هيبة ، وقد أكثر من الهيبة
الصّامت » [١].
١٠ ـ التشيّع مسؤولية :
قال له رجل : أنا من شيعتكم ، فقال عليهالسلام
: « يا عبدالله إن كنت لنا في أوامرنا وزواجرنا مطيعاً فقد صدقت ، وإن كنت
بخلاف ذلك فلا تزد في ذنوبك بدعواك مرتبة شريفة لست من أهلها ، لا تقل لنا :
أنا من شيعتكم ، ولكن قل : أنا من مواليكم ومحبيكم ، ومعادي أعدائكم ،
وأنت في خير وإلى خير » [٢].
وكان عليهالسلام
يصحح الأفكار والمفاهيم الصادرة من بعض الصحابة ليبيّن الرأي الأكثر صواباً والأكثر انسجاماً مع ثوابت الايمان والاعتقاد. قيل له عليهالسلام : إنّ أباذر كان يقول : « الفقر أحبّ إليّ من الغنى ، والسقم أحبّ إليّ من الصحة ». فقال عليهالسلام : « رحم الله أباذر ، أمّا أنا فأقول : من
إتكل على حسن اختيار الله لم يتمنّ أنّه في غير الحالة التي اختارها الله له » [٣].
١١ ـ الرواية عن رسول الله صلىاللهعليهوآله :
وفي هذا الصدد رويت عنه عليهالسلام
أحاديث في أبواب مختلفة ؛ في الفضائل ، وفي الأخلاق ، وفي الفقه ، كما هو مدوّن في كتب الحديث ودعا عليهالسلام
بنيه وبني أخيه ، فقال : « يا بنيّ وبني أخي ، إنّكم صغار قوم يوشك أن
تكونوا كبار آخرين ، فتعلّموا العلم ، فمن لم يستطع منكم أن يرويه أو يحفظه
فليكتبه وليضعه في بيته » [٤]. ولم يتوقف عن
إعداد المصلحين والمبلّغين والدعاة إلى الإسلام وإلى منهج أهل البيت عليهمالسلام
حتى في أحرج الظروف الصحية ، فقد كان يحث الآخرين على سؤاله والاستفسار منه
وهو في فراش الموت وفي أيامه الأخيرة عند ما سقي السقم. عن عمير بن إسحاق
قال : « دخلت أنا ورجل على الحسن بن علي نعوده ، فقال : يا فلان سلني ، قال
: لا والله لا نسألك