نام کتاب : الدعاء المعاني والصّيغ والأنواع نویسنده : محمّد محمود عبود زوين جلد : 1 صفحه : 79
مجيئها للنهي مرّة وللدعاء
مرة أخرى وبغير ذلك من المعاني [١]
ولاريب في أنّ الاختلاف في معاني ( لا ) الناهية ناتج عن دلالات الكلام أصلاً وللنهي
صيغة واحدة وهي أداة ( لا ) الجازمة التي يطلب بها ترك الفعل أو النهي عن إيجاده [٢] ويسميها بعضهم ( لا ) الطلبية « يشمل
النهي وغيره » [٣]
ويعقبها دائماً الفعل المضارع الذي بدخول ( لا ) عليه تجزمه وتخلصه للاستقبال [٤]. وجوّز المالقي دخول ( لا ) الناهية
على الفعل الماضي فيكون عندها دالّاً على الاستقبال كما في قوله « لا غفر الله
لزيد ولارحمه » [٥]
ولا يري البحث لذلك شاهداً قرآنياً ولم ترد له صورة في القرآن الكريم وما جاء في
الكتاب العزيز هو ( لا ) الدعائية الطلبية الناهية وفعل الدعاء المضارع في أربعة وعشرين
موضعاً [٦]
وخصوصاً فيما يتعلّق بالمباحث اللفظية التي منها الأوامر والنواهي لذلك جعل
اختصاص أهل الأصول بمعاني الكلام ويضيف « والنظر في المعاني لهم ـ أي للأصوليين ـ
وحظ النحوي النظر في الألفاظ والتكلّم في المعاني لهم بالانجرار فينبغي أن يترك
لهم يحقّقونه » ظ : رصف المباني : ١٦٩ كذلك ٢٢٩ ـ ٢٣٠.
[١] ظ : الأزهية في علم الحروف / الهروي : ١٥٨ ـ ١٥٩ رصف المباني : ٢٦٨
المقتضب ١٣٥ : ٢.