نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 5
تقديم
بسم الله الرحمن الرحيم
تعلّم الإنسان الكتابة ، فكتب ما فعل
وفعل الآخرون ؛ فكان التاريخ ... وكان التاريخ في العرب عند ظهور الإسلام يقتصر
على أناس يحفظون أنساب العرب وأيّام الجاهليّة ؛ فيسمّونه : علاّمة [١].
فمن هؤلاء : النّضر بن الحارث بن كلدة ،
حيث كان يسافر إلى بلاد العجم ، فكان يشتري منها كُتباً فيها أحاديث الفرس من حديث
رستم وغيره ، فكان يلهي النّاس بذلك ؛ ليصدّهم عن سماع القرآن الكريم ، فنزلت فيه
الآية المباركة : (وَمِنَ النّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ
الْحَدِيثِ لِيُضِلّ عَن سَبِيلِ اللّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتّخِذَهَا هُزُواً
أُولئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ * وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلّى
مُسْتَكْبِراً كَأَن لّمْ يَسْمَعْهَا كَأَنّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْراً فَبَشّرْهُ
بِعَذَابٍ أَلِيمٍ)[٢].
ومن هؤلاء ـ من أهل المدينة ـ مَن تلقّى
ممّا عند أهل الكتاب من اليهود بعض
[١] عن الإمام موسى
بن جعفر (عليه السّلام) ، قال : «دخل رسول الله (صلّى الله عليه وآله) المسجد ، فإذا
جماعة قد أطافوا برجل ، فقال : ما هذا؟ فقِيل : علاّمة. فقال : وما العلاّمة؟
فقالوا له : أعلم النّاس بأنساب العرب ووقائعها ، وأيام الجاهليّة ، والأشعار
العربيّة. قال ، فقال النبيّ (صلّى الله عليه وآله) : ذاك علم لا يضرّ مَن جهله ، ولا
ينفع مَن علمه ، ثمّ قال النبيّ (صلّى الله عليه وآله) : إنّما العلم ثلاثة : آية
محكمة ، أو فريضة عادلة ، أو سنّة قائمة ، وما خلاهنّ فهو فضل». الكافي ١ / ٢.
[٢] سورة لقمان / ٦
ـ ٧ ، تفسير القمي ٢ / ١٦١ ، ط النّجف ، وتفسير ابن عبّاس / ٤٤ ، ط مصر.
نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 5