[١] حدّثني عبد
الرحمن بن جندب الأزدي ، قال ٥ / ٤٦٩.
[٢] وإنّما كان
يُضرب المثل بالدّيالمة لشدّة بطشهم في حروب المقاومة بعد سقوط السّاسانيّين. وكان
ابن الحرّ من شيعة عثمان ، فلمّا قُتل خرج من الكوفة إلى معاوية ، ولمّ يزل معه
حتّى قُتل علي (عليه السّلام) ٥ / ١٢٨ ، فقدم الكوفة.
وكان عند أخذ حجر ، يتمنّى
لوساعده عشرة وخمسة ؛ ليستنقذ بهم حجراً وأصحابه ٥ / ٢٧١. ودعاه الحسين (عليه
السّلام) إلى الخروج معه ، فقال : والله ، ما خرجت من الكوفة إلاّ كراهة أنْ
تدخلها وأنا بها. فقال الحسين (عليه السّلام) : «فإنْ لا تنصرنا ، فاتّقِ الله أنْ
تكون ممّن يُقاتلنا ، فوالله ، لا يسمع واعيتنا أحد ثمّ لا ينصرنا إلاّ هلك» ٥ / ٤٠٧.
فلمّا مات يزيد وهرب ابن زياد
وثار المختار ، خرج في سبعمئة فارس إلى المدائن فكان يأخذ الأموال ، فحبس المختار
امرأته بالكوفة ، وقال : لأقتلنّ أصحابه ٥ / ١٢٩. فلحق ابن الحرّ بمصعب بن الزبير
وحارب المختار ٥ / ١٠٥. وهوالذي أشار على مصعب بعد قتل المختار ، بقتل الموالي من
أصحابه وترك العرب ، ففعل ٥ / ١١٦. ثمّ خافه مصعب على نفسه فحبسه ، فشفع فيه قوم
من مذحج فأطلقه فخرج عليه ٥ / ١٣١. ثمّ لحق بعبدالملك بن مروان فأرجعه إلى الكوفة
، وعليها عامل ابن الزبير فحاربه حتّى قتله سنة (٦٨ هـ) ٥ / ١٣٥ وقد سبقت ترجمته
عند ذكر خبر ملاقاته الإمام (عليه السّلام) له في قصر بني مقاتل ، في الطريق إلى
كربلاء.
خاتمة :
برحمته تعإلى ـ ذكره ـ انتهت
أخبار الإمام الحسين (عليه السّلام) الموجودة في تاريخ الطبري ، عن هشام الكلبي ، عن
أبي مِخْنَف ، عن رواته ومحدّثيه مع تحقيقها والتعليق عليها. واتّفق أنْ جعلنا
المصدر الأوّل للتعليق : تاريخ الطبري ـ أيضاً ـ إلاً ما لمْ نجده فيه ، والحمد
لله ربِّ العالمين.
نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 277