نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 237
ثمّ قال عابس بن أبي شبيب : يا أبا عبد
الله ، أمَا والله ، ما أمسى على وجه الأرض قريب ولا بعيد أعزّ عليّ ولا أحبّ إليّ
منك ، ولو قدرت على أنْ أدفع عنك الضيم والقتل بشيء أعزّ عليّ من نفسي ودمي لعملته
، السّلام عليك يا أبا عبد الله ، أشهد الله أنّي على هديك وهدي أبيك.
ثمّ مشى بالسّيف مصلتاً نحوهم وبه ضربة
على جبينه [١].
قال ربيع بن تميم [الهمداني] : لمّا
رأيته مقبلاً عرفته ، فقلت :
أيّها النّاس ، هذا أسد الأسود ، هذا
ابن أبي شبيب ، لا يخرجنّ إليه أحد منكم.
فأخذ ينادي : ألاَ رجل لرجل؟
فقال عمر بن سعد : ارضخوه بالحجارة.
فرُمي بالحجارة من كلّ جانب.
فلمّا رأى ذلك ألقى درعه ومغفره ، ثمّ
شدّ على النّاس ، فوالله ، لرأيته يكرد [٢]
أكثر من مئتين من النّاس.
ثمّ إنّهم تعطّفوا عليه من كلّ جانب ، فقُتل
[رحمة الله عليه] [٣]
و [٤].
[مقتل يزيد بن زياد أبي
الشعثاء الكندي]
وكان يزيد بن زياد بن المهاصر ـ وهو أبو
الشعثاء الكندي ـ ممّن خرج مع عمر بن سعد إلى الحسين (عليه السّلام) ، فلمّا ردّوا
الشروط على الحسين (ع) مال إليه
[١] حدّثني نمير بن
وعلة ، عن رجل من بني عبد من همدان شهد ذلك اليوم ٥ / ٤٤٤.
[٤] فرأيت رأسه في
أيدي رجال ذوي عدّة ، هذا يقول : أنا قتلته. وهذا يقول : أنا قتلته. فأتوا عمر بن
سعد ، فقال : لا تختصموا ، هذا لمْ يقتله سنان واحد. ففرّق بينهم بهذا القول.
نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 237