نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 182
ـ ياخالُ ـ أنْ تسير
إلى الحسين (ع) فتأثم ـ بربّك ـ وتقطع رحمك ، فوالله ، لئن تخرج من دنياك ومالك
وسلطان الأرض كلّها ـ لو كان لك ـ خير لك من أنْ تلقى الله بدم الحسين (ع). فقال
له عمر بن سعد : فإنّي أفعل إنْ شاء الله [١].
وتصاب سلسلة أخبار أبي مخنف هنا في
رواية الطبري بالانقطاع والانتقال إلى نزول ابن سعد بكربلاء ، ويملأ الطبري هذا
الفراغ بخبر عن عوانة بن الحكم ، لابدّ لنا منه لوصل الحلقات :
قال هشام : حدّثني عوانة بن الحكم ، عن
عمّار بن عبد الله بن يسار الجهني ، عن أبيه قال :
دخلت على عمر بن سعد وقد أمر بالمسير
إلى الحسين (عليه السّلام) ، فقال لي : إنّ الأمير أمرني بالمسير إلى الحسين (ع) فأبيت
ذلك عليه ، فقلت له : أصاب الله بك ، أرشدك الله أحِلْ ، فلا تفعل ولا تسر إليه.
قال : فخرجت من عنده فأتاني آتٍ وقال : هذا
عمر بن سعد يندب النّاس إلى الحسين (ع). قال : فأتيته ، فإذا هو جالسّ ، فلمّا
رآني أعرض بوجهه ، فعرفت أنّه قد عزم على المسير إليه ، فخرجت من عنده.
قال ، فأقبل عمر بن سعد إلى ابن زياد ، فقال
: أصلحك الله! إنّك ولّيتني هذا العمل وكتبت لي العهد وسمع النّاس به [يعنّي : عهد
الري] ، فإنْ رأيت أنْ تنفّذ لي ذلك فافعل ، وابعث إلى الحسين (ع) في هذا الجيش من
أشراف الكوفة ، من لست بأغنى ولا أجزأ عنك في الحرّب منه ، فسمّى له أناساً.
سعد العجلي ـ وهو
يومئذٍ على شرطة حمزة بن المغيرة ـ بعهده على همذان ، وأنْ يُوثق حمزة بن المغيرة
في الحديد ويحبسه ، فأوثقه وحبسه ٥ / ٢٩٤.
[١] قال أبو مخنف : حدّثني
عبد الرحمن بن جندب ، عن عقبة بن سمعان قال ٥ / ٤٠٧. وبنفس السّند أبو الفرج في
مقاتل الطالبيّين / ٧٤. ذكر عقبة : عتبة بن سمعان الكلبي ، وروى المفيد الخبر في
الإرشاد / ٢٢٦.
نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 182