نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 161
العرب ، فإذا عليه
عبد الله بن مطيع العدوي [١]
وهو نازل ها هنا ، فلمّا رأى الحسين (عليه السّلام) قام إليه ، فقال : بأبي أنت
وأمّي يابن رسول الله ، ما أقدمك؟! فقال له الحسين (عليه السّلام) : «كتب إليّ أهل
العراق يدعونني إلى أنفسهم». فقال له عبد الله بن مطيع : أذكّرك الله ، يابن رسول
الله وحرمة السّلام أنْ تنتهك ، أنشدك الله في حرمة رسول الله (صلّى الله عليه [وآله])
، أنشدك الله في حرمة العرب ، فوالله ، لئن طلبت ما في أيدي بني اُميّة ليقتلنّك ،
ولئن قتلوك لا يهأبون بعدك أحداً أبداً [٢].
والله ، أنّها الحرّمة السّلام تنتهك ، وحرمة قريش وحرمة العرب ، فلا تفعل ولا
تأتِ الكوفة ، ولا تعرض لبني اُميّة. فأبى إلاّ أنْ يمضي.
[٢] لمْ تنتهك حرمة
السّلام ولا رسول الله (ص) ، ولا العرب ولا قريش بفعل الإمام (عليه السّلام) ، بل
بفعل أعداء السّلام. ولقد أخطأ ابن مطيع ، إذ قال : ولئن قتلوك لا يهأبون بعدك
أحداً أبداً ، بل تجرّأ عليهم مَن لمْ يكن يتجرّأ قبل ذلك من أهل مكّة والمدينة
والكوفة ، بما فيهم نفس ابن مطيع إذ ولى الكوفة من قبل ابن الزبير ، بل إنْ لمْ
يكن يخرج الحسين (عليه السّلام) لمْ يكن يجرأ على بني أمية أحد ، فكانوا يفعلون ما
يشاؤون من هدم السّلام.
[٣] تقع قبل زرود من
مكّة ، وبعدها للذاهب من الكوفة ، كما في معجم البلدان. وقِيل : بينها وبين
الثعلبيّة اثنان وثلاثون ميلاً ، وهو من منازل الحجّاج بعد الثعلبيّة من الكوفة.
[٤] ٥ / ٣٩٤. قال
أبو مِخْنف : حدثني محمّد بن قيس ، ولعلّه ابن قيس بن مسهر.
نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 161