responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي    جلد : 1  صفحه : 157

[منازل الطريق]

[التنعيم] [١]

ثمّ إنّ الحسين (عليه السّلام) أقبل حتّى مرّ بالتنعيم ، فلقى بها عيراً قد بعث بها بحير بن ريسان الحميري [٢] إلى يزيد بن معاوية ، وكان عامله على اليمن وعلى العير : الورس [٣] والحلل ينطلق بها إلى يزيد فأخذها الحسين (عليه السّلام) فانطلق بها.

ثمّ قال (ع) لأصحاب الإبل : «لا أكرهكم ، مَن أحبّ أنْ يمضي معنا إلى العراق أوفينا كراءه وأحسنّا صحبته ، ومَن أحبّ أنْ يفارقنا من مكاننا هذا أعطيناه من الكراء على قدر ما قطع من الأرض».

فمَن فارقه ، منهم حُوسب فأوفى حقّه ومَن مضى منهم معه أعطاه كراءه وكساه [٤].


[١] موضع : على فرسخين من مكّة ، كما في معجم البلدان ٢ / ٤١٦ عن يمينه جبل ، اسمه : نعيم وعن شماله آخر ، اسمه : ناعم. والوادي : نعيمان ، وبه مسجد ، وهو أدنى المواقيت وأدنى الحلّ للحرم ، وهو اليوم عن مركز مكّة ستّ كيلو مترات ، فهو فرسخ لا فرسخين ، متصل بالبلد في بدايته للداخل إليه من طريق المدينة وجدّة.

[٢] كأنّه كان ينظر في النّجوم فتطيّر لعبد الله بن مطيع العدوي ، لمّا بعثه ابن الزبير والياً على الكوفة ٦ / ٩. وكان طاووس اليماني المعروف مولاه ، فمات طاووس بمكّة سنة (١٠ ٥ هـ) ٦ / ٢٩.

[٣] الورس : نبات ، كالسّمسم يصبغ به ويتخذ منه الغمرة ، وليس إلاّ باليمن.

[٤] قال أبو مِخْنف : حدّثني الحرّث بن كعب الوالبي ، عن عقبة بن سمعان ٥ / ٣٨ ٥.

نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي    جلد : 1  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست