نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 144
وقال : أولى لك أمَا
والله ، لولا شهادة عمرو لضربت عنقك ، انطلقوا به إلى السّجن. فانطلقوا به إلى
السّجن ، فحُبس فيه حتّى قُتل الحسين (عليه السّلام) [١].
[بعث الرؤوس إلى يزيد]
إنّ عبيد الله بن زياد بعث برؤوسهما مع
هانئ بن أبي حيّة الوادعي [الكلبي الهمداني] والزبير بن الأروح التميمي إلى يزيد
بن معاوية ، وأمر كاتبه عمرو بن نافع ، أنْ يكتب إلى يزيد بن معاوية بما كان من
مسلم وهانئ ، فكتب إليه كتاب طال فيه ، فلمّا نظر فيه عبيد الله بن زياد كرهه ، وقال
: ما هذا التطويل وهذه الفضول؟ اُكتب :
أمّا بعد ، فالحمد لله الذي أخذ لأمير
المؤمنين بحقّه وكفاه مؤونة عدوّه ، أخبر أمير المؤمنين أكرمه الله أنّ مسلم بن
عقيل لجأ إلى دار هانئ بن عروة المرادي ، وإنّي جعلت عليهما العيون ودسست إليهما
الرجال وكدتهما حتّى استخرجتهما وأمكن الله منهما فقدّمتهما فضربت أعناقهما ، وقد
بعثت إليك برؤوسهما مع هانئ بن أبي حيّة الهمداني والزبير بن الأروح التميمي ، وهما
من أهل السّمع والطاعة والنّصيحة ، فليسألهما أمير المؤمنين عمّا أحبّ من أمر ؛
فإنّ عندهما علماً وصدقاً وفهماً وورعاً ، والسّلام.
فكتب إليه يزيد : أمّا بعد ، فإنّك لمْ
تعد أنْ كنت كما أحبّ ، عملت عمل الحازم وصلت صولة الشجاع الرابط الجأش ، فقد
أغنيت وكفيت وصدّقت ظنّي بك ورأيي فيك ، وقد دعوت رسوليك فسألتهما وناجيتهما
فوجدتهما في رأيهما وفضلهما كما ذكرت ، فاستوص بهما خيراً.
وإنّه قد بلغني أنّ الحسين بن علي توجّه
نحو العراق ، فضع المناظر
[١] قال أبو مِخْنف
، قال : النّضر بن صالح ٥ / ٥٦١.
نام کتاب : وقعة الطّف نویسنده : أبو مخنف الازديي جلد : 1 صفحه : 144