responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقتل الحسين عليه السلام نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 350

وقبل أنْ يدخلوهم إلى مجلس يزيد ، أتوهم بحبال فربقوهم بها ، فكان الحبل في عنق زين العابدين (ع) إلى زينب اُمّ كلثوم وباقي بنات رسول الله (ص) ، وكلّما قصروا عن المشي ضربوهم حتّى أوقفوهم بين يدَي يزيد ، وهو على سريره ، فقال على بن الحسين (ع) : «ما ظنّك برسول الله لَو يرانا على هذا الحال؟» فبكى الحاضرون ، وأمر يزيد بالحبال فقُطعت [١].

واُقيموا على درج باب الجامع حيث يقام السّبي ، ووُضع الرأس المقدّس بين يدَي يزيد ، وجعل ينظر إليهم ويقول :

صبرنا وكان الصبر منّا عزيمةً

وأسيافنا يقطعنَ هاماً ومعصما

نُفلّق هاماً من رجال أعزّة

علينا وهم كانوا أعقَّ وأظلما [٢]

ثمّ التفت إلى النّعمان بن بشير وقال : الحمد لله الذي قتله. فقال النّعمان : قد كان أمير المؤمنين معاوية يكره قتله. فقال يزيد : قد كان ذلك قبل أنْ يخرج ، ولو خرج على أمير المؤمنين لقتله [٣].

فليت السّما حقاً على الأرض اُطبِقَتْ

وطاف عن الدنيا الفناء أو النشر

بنات عليٍّ وهي خير حرائر

يباح بأيدي الأدعياء لها ستر

سبايا على عَجْف المطايا حواسراً

يودّعها مصر ويرقبها مصر

فإنْ دمعت منهنَّ عين وقصَّرت

عن المشي إعياء مخدرة طهر


[١] الأنوار النّعمانيّة ص ٣٤١ ، واللهوف ص ١٠١ ، وتذكرة الخواص ص ٤٩.

[٢] مرآة الجنان لليافعي ١ ص ١٣٥. وفي كامل ابن الأثير ٤ ص ٣٥ ، وعليه مروج الذهب : لما اُدخل الرأس عليه ، جعل ينكته بقضيب ويتمثّل بقول الحصين بن حمام.

أبى قومنا أن ينصفونا فانصفت

قواضب في أيماننا تقطر الدما

نفلق هاماً من رجال أعزة

علينا وهم كانوا أعقَّ وأظلما

وفي العقد الفريد ٢ / ٣١٣ ، في خلافة يزيد قال : لمّا وُضع الرأس بين يدَيه تمثّل يزيد بقول الحصين بن الحمام المزني وذكر البيت الثاني ، واقتصر ابن حجر الهيثمي في مجمع الزوائد ٩ / ١٩٨ على البيت الثاني ، واقتصر الخوارزمي في المقتل ٢ / ٦١ على وقوفهم على درج باب الجامع ، وهذان البيتان للحصين بن الحمام ذكرهما في المؤتلف والمختلف للآمدي / ٩١ ، قال : إنّ الحصين بن حمام بن ربيعة (إلى آخر نسبه) قال من قصيدة طويلة وذكر ثلاثة أبيات فيها البيتان. وفي الشعر والشعراء / ١٥١ ، ذكر ثلاثة أبيات فيها البيت الثاني. وفي الأشباه والنظائر / ٤ من أشعار المتقدّمين والجاهلين للخالديين اقتصر على البيت الثاني. وفي الأغاني ١٢ / ١٢٠ ، طبعة ساسي ذكر ثلاثة عشر بيتاً فيها البيتان.

[٣] مقتل الخوارزمي ٢ ص ٥٩.

نام کتاب : مقتل الحسين عليه السلام نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 350
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست