responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقتل الحسين عليه السلام نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 266

لَو كان يحذر بأساً أو يخاف وغيً

ما انصاع يصلح نعلاً وهو صاليها

أمامه من أعاديه رمال ثرى

من فوق أسفلها ينهال عاليها

ما عممت بارقات البيض هامته

فاحمرّ بالأبيض الهنديّ هاميها

إلا غداة رأته وهو في سنةٍ

عن الكفاح غفول النفس ساهيها

وتلك غفوة ليث غير مكترث

ما ناله السّيف إلاّ وهو غافيها

فخرّ يدعو ، فلبّى السّبط دعوته

فكان ما كان منه عند داعيها

فقلّ به الأشهب البازي بين قطا

قد لفَّ اولها فتكاً بتاليها

جنى ولكن رؤوس الشوس يانعة

وما سوى سيفه البتار جانيها

حتّى إذا غصّ بالبتّار أرحبها

وفاض من علق البتّار واديها

تقشّعت ظلمات الخيل ناكصة

فرسانها عنه وانجابت غواشيها

وإذ به حاضن في صدره قمراً

يزين طلعته الغرّاء داميها

وافى به حاملاً نحو المخيم والآ

ماق في وجهه حمر مجانيها

تخطّ رجلاه في لوح الثرى صحفاً

الدمع منقطها والقلب تاليها

آه على ذلك البدر المنير محا

بالخسف غرّته الغراء ماحيها

إخوة العبّاس (ع)

ولمّا رأى العبّاس (عليه السّلام) كثرة القتلى من أهله قال لإخوته من اُمّه وأبيه ، عبد الله وعثمان وجعفر : تقدّموا يا بني اُمّي حتّى أراكم نصحتم لله ولرسوله. والتفت إلى عبد الله وكان أكبر من عثمان وجعفر وقال : تقدّم يا أخي حتّى أراك قتيلاً وأحتسبك [١]. فقاتلوا بين يدَي أبي الفضل حتّى قُتلوا بأجمعهم.

نعما قرابين الأله

مجزّرين على الفرات

خير الهداية أن يكون

الهدي من زمر الهداة

من بعد ما قضوا الصلاة

قضوا فداءاً للصلاة [٢]


[١] مقاتل أبي الفرج ص ٣٢ ـ ٣٣.

[٢] العلامة ثقة الإسلام الشيخ محمّد طاهر آل الفقيه الشيخ راضي (قدس سره).

نام کتاب : مقتل الحسين عليه السلام نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 266
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست