نفسه بالدنوّ منهم
فرقاً من ذلك البطل المغوار ، فبلت غلة الحرائر والصبية الطيّبة من ذلك الماء [١].
ولكن لا يفوتنا أنّ تلك الكميّة القليلة
من الماء ما عسى أن تجدي اُولئك الجمع الذي هو أكثر من مئة وخمسين رجالاً ونساءً
وأطفالاً أو أنّهم ينيفون على المئتين ، ومن المقطوع به أنّه لَم ترو أكبادهم إلاّ
مرّة واحدة فسرعان أنْ عاد إليهم الظما ، وإلى الله ورسوله المشتكى.
[١] مقتل محمّد بن
أبي طالب. وعلى هذه الرواية يكون طلبهم للماء في السابع ، ولعلّه هو المنشأ في تخصيص
ذكر العبّاس بيوم السابع. وفي أمالي الصدوق ص ٩٥ ، المجلس الثالث : أرسل الحسين بن
علي ولده علياً الأكبر في ثلاثين فارساً وعشرين راجلاً ليستقوا الماء.