ولكن يبقى ان التي ولدته في الحقيقة ،
ولكن لان تكونه أي بداية اللقاح بين المني والبويضة كان خارج الجسم في انبوبة
الاختبار ، فلذلك يسمونه طفل انبوبة الاختبار.
نقل جنين من انثى إلى انثى امكن في
الحيوان ، فيحضر العلماء النعجة وتلقح تلقيحاً صناعياً ، وحالماً تحمل يفتحون
بطنها ويشقون الرحم وينسلونه ويستخرجون الاجنة وتوضع في رحم ارنبة ، فيمكن ان تعيش
فيها وتسافر الأرنبة ويفتحونها مرة ثانية بعد مدة وياخذون الاجنة ويضعون في نعجة
فتعيش فيها. أما في الانسان فلم يمكن ذلك إلى الآن [١].
إذا تقرر ذلك فنرجع الى بيان أقسام
الموضوع وبيان أحكامها الشرعية :
( القسم الاول ) : ان يكون طفل الانبوب
من الحيوان المنوي للزوج وبييضة الزوجة ، فهذا مما لا إشكال في جوازه ، سواء كانت
لنقص في المرأة أو بغير عذر ، نعم المانع هو حرمة النظر والمس كما اشرنا اليه فيما
سبق فاذا باشره الزوج مثلا فلا إشكال فيه مطلقا.
لا يقال : الحرمة ترتفع بالضرورة كما
سبق وعجز المرأة عن الحمل ضرورة.
فإنا نقول : إن مثل هذه الضرورة لا ترفع
الحرمة ولا أقل من كونه مشكلاً.
وعلى كل يلحق الولد بالزوجين وإن كان
النقل لأجل حرمة النظر
[١] ص ٢١٧ الانجاب
في ضوء الاسلام. وفي انكاره امكان نقل جنين انسان إلى انسان آخر نظر ولا بد من
الانتظار الى المستقبل وليس من حق العلم والطبيب البحث عن عدم الامكان.