إلى الله ، فإنه أوسع ممّا [١] بين السماء والأرض» [٢].
وروى الشيخ أبو
علي الحسن ابن الشيخ الطوسي قدسسرهما في (الأمالي) بسنده إلى النعمان بن بشير قال : سمعت
رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : «إن لكل ملك حمى ، وحمى الله حلاله وحرامه
والمشتبهات بين ذلك ، كما لو أن راعيا رعى إلى جانب الحمى لم يثبت غنمه أن تقع في
وسطه ، فدعوا الشبهات»[٣].
وروى فيه أيضا
بسنده عن جابر عن أبي جعفر عليهالسلام في جملة حديث قال فيه : «وما جاءكم عنّا فإن وجدتموه للقرآن موافقا فخذوا
به ، وإن لم تجدوه موافقا فردّوه ، فإن اشتبه الأمر عليكم فقفوا عنده وردّوه إلينا
نشرح لكم من ذلك ما شرح لنا»[٤].
وروى فيه أيضا
بسنده عن أمير المؤمنين عليهالسلام في وصيّته لابنه الحسن عليهالسلام : «وأنهاك
عن التسرع بالقول ... والفعل والزم الصمت تسلم [٥]»[٦].
وروى البرقي في
كتاب (المحاسن) بسنده فيه إلى أبي جعفر عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «إنما
أهلك الناس العجلة ، ولو أن الناس تلبّثوا لم يهلك أحد»[٧]. إلى غير ذلك ممّا يدل على هذا المضمون في المقام ،
وينتظم في سلك هذا النظام.
ويؤكد ذلك ورود
جملة من الأخبار الدالّة على النهي عن القول بغير علم ، ووجوب الوقوف عند ذلك ،
فروى ثقة الإسلام ـ عطر الله مرقده ـ في (الكافي) بإسناده إلى زرارة قال : سألت
أبا جعفر عليهالسلام : ما حق الله على العباد؟ فقال : «أن يقولوا ما يعلمون
، ويقفوا عند ما لا يعلمون»[٨].
[١] في «ح» : فإنك
أوسع ما ، وفي المصدر : فإنك في أوسع ممّا ، بدل : فإنه أوسع ممّا.
[٢] كتاب سليم بن
قيس الهلالي (المعروف بالسقيفة) ٢ : ٥٦١ ، مفتتح الكتاب.