نام کتاب : لماذا الاختلاف في الوضوء نویسنده : الشهرستاني، السيد علي جلد : 1 صفحه : 68
الصحيح ، ودحض الوضوء
الجديد النابع من الرأي ؛ إذ كانت نصوصهم تحوي النفي والإثبات معاً.
الأمويون والوضوء
ولمّا استشهد الإمام علي وصالح الإمامُ الحسنُ
معاويةَ ، تولّى الأخير السلطة ، فراح يترسّم خطى عثمان فقهياً ويدعمه
عقائديّاً ، ويتبنّى آراء ابن عمه ، كما حدث ذلك عندما صلّى الظهر في مكّة
ركعتين ، فنهض إليه مروان بن الحكم وعمرو بن عثمان وقالا له : ما عاب أحد
ابن عمك بأقبح ممّا عبته به.
فقال لهما : أنّه صلاهما مع النبي صلىاللهعليهوآله وأبي بكر وعمر قَصْراً.
فقالا له : إنّ ابن عمك قد كان أتمّهما ،
وإنّ خلافك إيّاه عيب ، فخرج معاوية إلى منى فصلاّها بنا أربعاً [١].
وكذلك تابع عثمانَ في
تجويزه الجمع بين الأختين بمِلْك اليمين [٢]
، وكذلك ترك معاوية التكبير المسنون في الصلاة لترك عثمان إيّاه ، وترَكَه زيادُ بن أبيه لترك معاوية [٣].
ومثله فَعَل في تركه التلبية في الحج [٤] ؛ حيث نصّوا على أنّ النبي صلىاللهعليهوآله
[١] اُنظر : مسند أحمد
٤ : ٩٤ ، فتح الباري ٢ : ٤٥٧ ، نيل الاوطار ٣ : ٢٥٩.