نام کتاب : لماذا الاختلاف في الوضوء نویسنده : الشهرستاني، السيد علي جلد : 1 صفحه : 63
بمجرد قوله : « رأي رأيته
» [١] ، أو بقولهم
: « الخلاف شر » [٢]
، و « إنّ عثمان إمام فما أخالفه » [٣]
، ممّا يعني رسوخ ما يطرح الخليفة في نهاية المطاف.
٩ ـ تفشّي حالة الاجتهاد ، وتلقّيها بالقبول
من قبل كثير من الصحابة ، مما أهّلهم لاستقبال ما يطرحه عثمان كرأي مقبول ،
وقد تفشت هذه الحالة نتيجة اجتهادات وآراء عمر بن الخطّاب بشكل كبير جداً ،
ومن قبله آراء أبي بكر.
فمن كل هذه الأمور ـ وأمور جزئية أخرى يتلمّسها
الواقف على حياة عثمان بوضوح ـ وجدنا هذه المبررات هي التي دفعت عثمان
لابتداع الوضوء الثلاثي الغسلي الجديد ، الذي يرتضه الصحابة المتعبدون !!
علي عليهالسلام
والوضوء
ولمّا تولّى الإمامُ عليّ الخلافة راح يبين
الوضوء النبويّ للمسلمين ، ويعرِّض ويشير إلى إحداث عثمان في الوضوء النبوي
، ونستطيع أن ندرج خطواته في بيان الوضوء النبوي في المندرجات الآتية :
[١] مرّ عليك أنّ الصحابة
حينما ناقشوه في إبداعه إتمام الصلاة بمنى وسدّوا عليه أبواب الذرائع اكتفى بقوله لهم : « هذا رأي رأيته ».
[٢] قيل لعبدالله بن
عمر بن الخطاب : عبتَ على عثمان [ صلاته أربعاً بمنى ] ثم صلَّيتَ أربعاً ؟! قال : الخلافُ شرّ !! سنن البيهقي ٣ : ١٤٤.
[٣] قيل لعبدالله بن
مسعود : ألم تحدّثنا أنّ النبي صلى ركعتين ، وأبا بكر صلى ركعتين [ أي بمنى
] ؟ فقال : بلى ، وأنا أحدّثكموه الآن ، ولكن عثمان كان إماماً فما
أخالفه ، والخلاف شرّ. سنن البيهقي ٣ : ١٤٤.
نام کتاب : لماذا الاختلاف في الوضوء نویسنده : الشهرستاني، السيد علي جلد : 1 صفحه : 63