نام کتاب : لماذا الاختلاف في الوضوء نویسنده : الشهرستاني، السيد علي جلد : 1 صفحه : 53
توضأت كما رأيت رسول
الله صلىاللهعليهوآله
يتوضأ ، أو نحو أو مثل وضوء رسول الله صلىاللهعليهوآله
، وهذه الجمل لها دلالة نفسية على جعل وضوئه هو الميزان والقول الفصل.
ومنها : انحصار القبول وغفران الذنوب بالوضوء
الثلاثي ـ خصوصاً مع عدم نقله للوضوء الثنائي والأحادي الغسلات ، رغم ورود
ذلك عن جم غفير من الصحابة والتابعين ـ فهو يشير إلى تبنّي عثمان للوضوء
الثلاثي الغسلي لا غير.
ومنها : وجود جملة « لا يحدّث نفسه بشيء
» [١] في وضوءاته ،
والتي احتملنا كونها جاءت لتزكية نفسه وإبعاد الشبهة عنه ، إمعاناً في إضفاء المشروعية على وضوئه.
ومنها : عدم تكلّم عثمان في أثناء وضوئه
، ليطبع عليه طابع الهالة والقدسية ، حتّى أنّه لم يكن يردّ سلام المسلِّم في أثناء وضوئه ، معلِّلاً ذلك بما رواه عن النبيّ صلىاللهعليهوآله
من أنّ من توضّأ وتشهّد ولم يتكلّم بينهما غفر له ما بين الوضوءَين ، مع أن
ردّ السلام واجب وليس هو كسائر الكلام ـ على فرض صحة رواية عثمان [٢]
ـ.
[١] ففي سنن النسائي
( المجتبى ) ١ : ٦٥ ، وسنن البيهقي ١ : ٤٨. عن حمران أنّه رأى عثمان توضّأ وضوءه الجديد ثم قال : رأيت رسول الله صلىاللهعليهوآله
توضّأ وضوئي هذا ، ثم قال [ عثمان ] : من توضّأ مثل وضوئي هذا ثم قام
فصلّى ركعتين لا يحدّث نفسه بشيء غفر الله له ما تقدّم من ذنبه. وانظر قول
عثمان هذا في سنن الدارمي ١ : ١٧٦.
[٢] اُنظر : كنز العمال
٩ : ٤٤٢ / ٢٦٨٨٧ و ٢٦٨٨٥ و ٢٦٨٨٨ ، وسنن الدارقطني
نام کتاب : لماذا الاختلاف في الوضوء نویسنده : الشهرستاني، السيد علي جلد : 1 صفحه : 53