نام کتاب : لماذا الاختلاف في الوضوء نویسنده : الشهرستاني، السيد علي جلد : 1 صفحه : 14
الموجودة عندهم ،
والشهادة الثانية تعني إنهاء حالة التعددية القيادية والمناحرات القبلية ،
والاجتماع على قائد واحد ، وهو رسول الإنسانية ، أي إنّ الإسلام أراد
توحيدهم بالله سبحانه وتعالى اعتقادياً ، وبمحمد بن عبدالله صلىاللهعليهوآله
قائداً روحياً وسياسيّاً واجتماعيّاً ، لأنّ وحدة الفكر والقيادة من الأمور
التي تقوّي الأمة وترفع شأنها ، بخلاف التعددية المؤدّية إلى الفرقة
والاختلاف والضعف.
وإليك الآن بعض الشيء عن التعبّد والمتعبّدين
والاجتهاد والمجتهدين ، ودور كل واحد منهما في الوضوء النبوي على سبيل الإجمال.
التعبد والمتعبدون
قثلنا لك بأنّ القرآن المجيد والسنة النبوية
لم يقبلا بالتعددية بل جاءا ليحطّما الاعتقاد الجاهلي ـ المبتني على حبّ
الذات والطمع في الرئاسة ـ إذ أكّد سبحانه في القرآن المجيد مراراً وبعدة
أساليب على وجوب اتّباع النبي صلىاللهعليهوآله
الأمّي ؛ بمثل قوله : (
مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللهَ )[١]
، وقوله : ( وَمَن يُطِعِ اللهَ
وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ )[٢] ، وقوله : (
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ ... )[٣] ، وقوله : (
إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ
لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَٰئِكَ
هُمُ