نام کتاب : عصمة الأنبياء نویسنده : الرازي، فخر الدين جلد : 1 صفحه : 95
( الأول ) قوله تعالى : (أَمَّا اَلسَّفِينَةُ فَكٰانَتْ
لِمَسٰاكِينَ)[١]
والسفينة البحرية تساوي المال العظيم فكيف يسمى مالكها المسكين.
( الثاني ) قوله ( وَكٰانَ
وَرٰاءَهُمْ مَلِكٌ)[٢]
ومن كان وراءهم فقد سلموا منه ، وإنما كان خوفهم مما كان قدامهم.
( الثالث ) قوله ( فَخَشِينٰا
أَنْ يُرْهِقَهُمٰا طُغْيٰاناً وَكُفْراً)[٣] فكيف استباح دم الغلام لأجل الخشية مع
أن الخشية لا تقتضي علما ولا يقينا؟
( الجواب ) عن الأول : أما قوله (شيئا
إمرا) أي عجبا ، قيل : منكرا ، فإن حملناه على الأول ولا إشكال؛ وإن حملناه على
الثاني كان الجواب عنه وعن (نكرا) واحدا. وفيه وجوه :
( الأول ) أن ظاهره منكر ، ومن يشاهده
ينكره قبل أن يعرف علته.
( الثاني ) أن يكون حذف حرف الشرط فكأنه
قال : إن كنت قتلته ظالما فقد جئت شيئا نكرا.
( الثالث ) أن يكون قوله ( نكرا ) أي
عجيبا ، فإنهم يقولون فيما يستغربونه ويجهلون علته : إنه نكر ومنكر.
وعن الثاني : أنه وصف النفس بكونها
زاكية على سبيل الاستفهام لا على سبيل الإخبار ، وأيضا فلأنه تكلم بما ذكره إجراء
للأمر على ظاهره وذلك جائز لقوله عليه السلام « نحن نحكم بالظاهر » [٤].